لم ينتظر بن شيخة طويلا بعد تعيينه مدربا ل ''الخضر'' ليشرع في مهامه، واستهل مهمته الجديدة أمس باجتماع عقده بمقر الاتحادية بدالي إبراهيم مع مساعده جلول زهير ومدرب حراس المرمى بلحاجي، وهو اجتماع وضع فيه الثلاثي الخطوط العريضة للبرنامج المستقبلي لاسيما البرنامج التحضيري للقاء الجولة المقبلة أمام منتخب إفريقيا الوسطى. و يعقد بن شيخة اليوم ندوة صحفية بقاعة الندوات بملعب 5 جويلية سيكشف من خلالها عن برنامجه وما ينوي القيام به تحسبا للقاء إفريقيا الوسطى وما يليه من لقاءات، وهي فرصة أيضا ليجيب عن مختلف الأسئلة التي سيطرحها عليه الصحفيون. يبدو أن بن شيخة كان رؤوفا جدا في التعامل مع شرط الإبقاء على جلول زهير وبلحاجي بموافقته على العمل معهما، بما أن المدرب المساعد السابق لسعدان كان من بين الرافضين أن يكون مدربا مساعدا ثانياٍ ضمن الطاقم في وقت سابق، حيث كان يشدد مع سعدان على ضرورة الإبقاء على نفس الطاقم رغم مطالب العديد من الأطراف بتدعيم العارضة الفنية بمدربين جدد. وها هو بن شيخة بتصرفه هذا يحسب نقطة لصالحه ضدّ من رفضوه سابقا، ويظهر لهم بأنه ''لا يقطع الخبزة والأرزاق'' على أحد. وتقرر بموجب الاتفاق الذي تم بين ''الفاف'' وبن شيخة أن يتم ترسيم بقاء المحضر البدني محمدي ضمن الطاقم الفني، لما قام به من عمل جبار في السابق مع المنتخب المحلي، ولما يقوم به منذ أن تم ضمه للمنتخب الأول في الشهر الأخير، وهو قرار آخر يؤكد للمرة الألف تشجيع المسؤولين للمنتوج المحلي، عوض الاستنجاد بمدرب أجنبي يكلف الخزينة أموالا باهظة أيضا مقابل تقديم العمل نفسه أو أقل ربما. واحد أو اثنان فقط من المحليين بعد دورة السودان وكما سيشرف على المنتخب المحلي في نهائيات كأس إفريقيا الخاصة بالمحليين، المزمع إقامتها بالسودان بداية من جانفي المقبل، على أن يتم تعيين مدرب آخر يخلفه على رأس المنتخب الثاني إثر انتهاء النهائيات، وهي الدورة التي سيتحدد من خلالها مستقبل اللاعبين المحليين. حيث كشفت لنا مصادرنا الخاصة أن بن شيخة لن يتهور ويتسرع في إحداث تغييرات على مستوى المنتخب الأول، وسيبقي في الوقت الحالي على التركيبة البشرية نفسها التي تركها سعدان، على أن يحدث تغييرات طفيفة بجلب لاعب أو اثنين على الأكثر من اللاعبين الذين سيمتحنون في ''السودان''. وهي فرصة لجابو وتجار وكل من يحلمون بتقمص ألوان ''الخضر'' للبروز وحجز مكانة لهم في المنتخب