قال خالفة مبارك الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين، إن المنظمة الكشفية تبقى امتدادا طبيعيا للأسرة الثورية محملا طرفا سياسيا قال إنه أصبح معروفا للجميع مسؤولية الوقوف وراء زعزعة استقرار المنظمة الكشفية والعمل على مصادرتها والاستحواذ عليها. وقال خالفة في خطاب ناري ألقاه في اللقاء الوطني للإطارات الذي عقدته الكشافة الإسلامية بدار العمال أمس. إن الجهة السياسية التي تقف وراء الأزمة في بيت الكشافة الإسلامية معروفة للعام والخاص وأن المنظمة الكشفية أكبر وأقدس -على حد تعبيره- من ان تستعمل كورقة للاستثمار السياسي والمآرب الخاصة، مضيفا أن هذه الأخيرة هي امتداد طبيعي للأسرة الثورية باعتبارها نشأت حسبه في أحضان حزب الشعب الجزائري وعايشت كل القوى السياسية بدءا من حزب الشعب وجمعية العلماء المسلمين ثم جبهة التحرير الوطني إبان الثورة التحريرية ثم مرحلة البناء الوطني ووصولا إلى مرحلة التعديدية في التسعينيات، مشيرا في الوقت نفسه إلى الدور الهام والتضحيات الجسام التي قال إن المنظمة الكشفية قدمتها رفقة كل القوى الوطنية خلال العشرة الحمراء التي مرت بها البلاد. وبلغة حادة فتح ذات المتحدث النار على من قال إنهم كانوا غائبين عندما كانت الجزائر تحترق وتعاني من ويلات الإرهاب موجها تهما بالجملة لهذا التنظيم السياسي الذي تحاشى ذكره بالاسم، مضيفا أن القوى الوطنية التي تجندت ضد الإرهاب في بداية العشرية الماضية لم ترهم إلا في ندوة الوفاق سنة 1996 وعاد ذات المتحدث إلى فترة التسعينيات والمنعرجات الهامة التي مرت بها البلاد كندوة الوفاق الوطني الأولى سنة 1994 والتي قال إن هذا الحزب قاطعها لحسابات خاصة ليذهب بعدها إلى روما ويوقع على العقد الوطني، ولم يتوقف المتحدث عند هذا بل قال إن هذا الحزب لم يلتحق بالجدار الوطني الذي تجند ضد الإرهاب إلا بعد ندوة الوفاق الوطني الثانية سنة .1996 وبخصوص الوضع على مستوى الحركة الجمعوية والمجتمع المدني قال أمين عام منظمة أبناء المجاهدين إن الوضع الحالي يستدعي وقوف كل أطراف المجتمع المدني لمحاولة الاستيلاء وزعزعة استقرار المنظمات والجمعيات، والتي كان آخرها على حد تعبيره الهجمة التي خطط لها حزب سياسي على منظمة الشهيد محمد بوراس.