تأكد رسميا غياب الجزائري كريم زياني عن الملاعب مدة تصل إلى أربعة أشهر، حيث بينت الكشوفات الطبية أن اللاعب مصاب على مستوى العضلات المقربة، وتتطلب إصابته راحة تصل إلى عشرة أسابيع أو يزيد، وبذلك تأكد غيابه عن مباراة إفريقيا الوسطى الشهر المقبل في العاصمة بانغي، كما سيغيب عن المباراة الودية أمام ليكسمبورغ منتصف شهر نوفمبر المقبل أما عودته إلى الملاعب فمن المحتمل أن تكون نهاية شهر جانفي أو بداية شهر فيفري مع ناديه الألماني فولوفسبورغ، أما مع المنتخب الوطني فحتما ستكون عودته في مباراتهم مع المنتخب المغربي شهر مارس المقبل بالجزائر. ضربة موجعة ل ''الخضر'' وبن شيخة مضطر إلى البحث عن بديل . وكانت نتائج الفحوصات جد قاسية على كريم زياني ومسؤولي ناديه، خاصة أن اللاعب كان يريد تفادي العملية الجراحية، رغم أن الآلام التي يعاني منها أصبحت تجعله لا يلعب بكامل إمكاناته، لكن الطبيب الألماني الذي فحصه معمقا أمس أكد له أن العملية الجراحية أصبحت إجبارية ولا مفر منها في أسرع وقت، لأن اللاعب إذا واصل التدرب واللعب وهو يعاني من هذه الإصابة فإنه يخاطر بنفسه، كون ما يعاني منه على مستوى العضلة المقربة قد يتحوّل ليمسّ العظم وهو ما قد يعرّضه لإصابة أخطر. وعقب العملية الجراحية التي سيخضع لها اللاعب سيضطر للغياب عن الميادين حوالي 4 أشهر، مما يعني أنه لن يتمكن من اللعب قبل جانفي القادم، وهو ما لم يكن ينتظره زياني تماما.وفور علمه بالنتائج التي أكدت أن زياني سيخضع لعملية جراحية وسيبتعد لمدة طويلة عن الميادين، أصيب اللاعب بإحباط شديد وتأثر كثيرا من الذي أُبلغ به، خاصة أنه كان يعوّل على البروز هذا الموسم مع ناديه الذي وضع فيه الثقة من جديد بعد مجيء المدرب ''ماكلارين''، لكن هذه الإصابة المشؤومة جعلت كلّ حساباته في تقديم أداء رائع مع بداية هذا الموسم تسقط، ليتحوّل اللاعب الآن إلى التفكير في أن يسترجع قواه ويعالج جيّدا. من جهة أخرى وبعد الخرجة غير الموفقة ل ''الخضر'' أمام تانزانيا، كان كريم زياني يعوّل كثيرا على مباراة إفريقيا الوسطى لأجل تحقيق نتيجة إيجابية والفوز في هذا اللقاء للعودة في السباق للتأهل نحو نهائيات كأس إفريقيا للأمم، لكن القدر أراد غير ذلك، حيث سيغيب اللاعب عن لقاء ''بانغي'' في 10 أكتوبر القادم، كما سوف لن يتمكن من المشاركة في اللقاء الودي أمام لوكسمبورغ في نوفمبر القادم. لتكون عودة زياني مع مواجهة المنتخب المغربي في الجزائر خلال شهر مارس من السنة المقبلة، وهو ما يجعل المدرب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة يبحث عن البديل لمحرّك ''الخضر'' خاصة في المباراة القادمة أمام منتخب إفريقيا الوسطى.