غادر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس السبت الجزائر بعد توقف دام ساعتين و نصف. وكان في توديع الرئيس الإيراني لدى مغادرته مطار هواري بومدين الدولي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وكان الرئيسان قد أ جريا محادثات حضرها رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح و رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري ورئيس المجلس الدستوري بوعلام بسايح والوزير الأول احمد أويحيى ووزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي. كما حضر المحادثات وزير الخارجية الإيراني مانوشهر متقي. وكان أحمدي نجاد قد حل بالجزائر العاصمة قادما من سوريا حيث اجري زيارة قصيرة. و سيتوجه الرئيس الإيراني إلى نيو يورك حيث سيشارك على وجه الخصوص في أشغال الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة.وكان الرئيس قد نزل بالجزائر بعد زيارة قصيرة إلى دمشق، أجرى خلالها محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد. وقال مصدر إيراني إن احمدي نجاد اجري خلال لقائه الأسد محادثات '' بناءة وايجابية '' بشان العلاقات الثنائية والمستجدات الإقليمية البارزة . وأضاف ''تباحث الرئيسان احمدي نجاد والأسد في الملفات الساخنة في المنطقة لاسيما المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة وكيفية التعاطي معها لاسيما أن دمشق وطهران تريان أن الجانب الفلسطيني لا يمثل كل أطياف الشعب الفلسطيني وهو الأمر الذي يقلل من مصداقية وأهمية المفاوضات التي تقوم بها سلطة الرئيس محمود عباس. وأشار المصدر الإيراني إلى أن ''قمة الزعيمين تطرقت إلى الوضعين العراقي والإقليمي بكل مستجداته لاسيما بعد الحديث عن رغبة دولية في تحريك المسار التفاوضي السوري. واستطرد المصدر الإيراني أن ''محادثات الجانبين السوري والإيراني تناولت التعاون الاقتصادي لاسيما في مجال نقل الغاز الإيراني إلى سوريا وعبر أراضيها أيضا، فضلا عن تفعيل بعض الاتفاقات المشتركة التي تواجهها بعض الصعوبات. وقال المصدر الإيراني إن احمدي نجاد غادر دمشق عقب المحادثات، متوجها إلى الجزائر لمناقشة نفس المواضيع بالتقريب التي ناقشها مع نظيره السوري، وهي الوضع في الشرق الأوسط، والقضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني وغيرها من المواضيع ذات الصلة بالإضافة إلى التنسيق السياسي بين البلدين والتعاون الاقتصادي.