قال الاتحاد التونسي لكرة القدم أن مباراة طوغو وتونس يوم العاشر من أكتوبر القادم في العاصمة الطوغولية لومي ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا ستكون الفرصة الأخيرة للفرنسي بارتران مارشان للحفاظ على مركزه كمدرب نسور قرطاج. وصرّح علي الحفصي رئيس الاتحاد في برنامج تلفزيوني مباشر أنه أعطى مارشان ما أسماه مهلة أخيرة حتى يتدارك أمره ويعيد منتخب تونس إلى طريق الانتصارات، وأكد الحفصي في تصريحات هي الأولى من نوعها منذ تعادل منتخب تونس ضد مالاوي 2-2 في رادس يوم الرابع من سبتمبر الماضي أن عدم الفوز في لومي يساوي إقالة مارشان من مهامه. ورفض الحفصي الخوض في المسائل الفنية البحتة خلال البرنامج المذكور، إلاّ أنه حمل مارشان مسؤولية تسيّب اللاعبين وعدم انضباطهم داخل الملعب وخارجه وقال: نحن واعون بما أتاه عديد اللاعبين وخصوصا عصام جمعة وكان على المدرب ردعه واتخاذ عقوبة ضده لأن هذا من مهام المدرب وليس المسؤولين. وكانت هزيمة المنتخب التونسي ضد بوتسوانا في المنزه بالعاصمة التونسية في الأول من جوليلة الماضي وتعادله ضد مالاوي فجّرت أزمة كبرى وانتقادات لاذعة من الرأي العام ووسائل الإعلام التي نادت بإقالة مارشان وإبعاد بعض اللاعبين. كما تزامنت هذه النتائج المخيبة مع مظاهر من عدم انضباط بعض اللاعبين البارزين كجمعة وحقي والقربي وتعمّدهم التجاهر بما ينافي الأخلاق في أماكن عامّة وفي الملاهي الليلة، وهو ما زاد في انقلاب الجماهير عليهم. وسيكون المنتخب التونسي مطالبا بتحقيق نتائج إيجابية في كل مبارياته المتبقية في المجموعة 11 وأولها ضد طوغو ليحافظ على مركزه الثاني المؤهل لنهائيات غابون-غينيا في بداية 2012