فجر البيان الذي أصدره أول أمس الرئيس الشرفي لمولودية الجزائر ورئيس جمعية آل المولودية صراعا قويا بينه وبين الرئيس السابق للعميد عبد القادر ظريف بحسب مصدر مقرب جدا منه، حيث كشف مصدرنا أن البيان الذي أصدره أول أمس رشيد معريف والذي حمل توقيعه لم يكن البيان المتفق عليه مع عبد القادر ظريف عقب لقاء القمة الذي جمع بين الرجلين في العاصمة قبيل نهاية الأسبوع الحالي. وحسب مصدرنا فإن الرجلين اتفقا على صيغة بيان محددة تبين الشروط والإجراءات والمطالب الخاصة بولوج عالم الاحتراف من بابه الواسع في إدارة العميد، غير أن الرئيس السابق لمولودية الجزائر الذي صرح مرارا وتكرارا أنه يدعم كل جهود المصالحة والمضي قدما نحو احترافية العميد تفاجأ لكون البيان الذي نزل في الصحف الوطنية غير ذلك الذي أرسله إليه رشيد معريف مما أثار غضبه الشديد من الأمر وجعله يغضب كثيرا من موقف رشيد معريف الذي كشف مصدرنا أن عبد القادر ظريف يشكك في أنه أراد استعماله ورقة لتمرير مشاريعه المستقبلية في مولودية الجزائر والعودة من الباب الواسع في تسيير الفريق العاصمي، وسعى الرئيس الشرفي رشيد معريف المتواجد في الجزائر منذ ثلاثة أيام لارتباطات شخصية لكي يجتمع ببعض الأطراف الفاعلة في -العميد- طالما أنه كشف في البيان أنه سيتدخل في تنظيم أوضاع -العميد- تلبية لطلب الأنصار - على حد تعبيره - دون أن يكشف في ذات البيان عن الطريقة التي سيتدخل بها، وما يريد فعله هذه الأيام تاركا الباب مفتوحا على كل التأويلات. وحسب مصادر مطلعة في بيت العميد فإن رشيد معريف يريد الاستنجاد برجل أعمال إماراتي يعتبر من مقربيه ويملك الكثير من الشركات في العديد من الدول سيكون المساهم الأول في شركة -العميد-، كما يحضّر معريف لإبعاد بعض أعضاء مجلس الإدارة الذين لم يجلبوا أي إضافة إلى الفريق على مستوى هيكلة النادي وقيادته نحو الاحتراف، معتبرًا بأن تواجدهم في مجلس الإدارة لن يضيف شيئا، حيث يسعى إلى الاستعانة بأصحاب المال ومن يملكون الكفاءة العالية في ميدان التسيير، وقد ظهر معريف من خلال هذا البيان واثقا جدا من قدرته على تغيير الأوضاع بدليل قوله إنه لا خوف على المولودية في مشروع الاحتراف.