لم يفهم عبد القادر ظريف الرئيس الأسبق لمولودية الجزائر، والذي حاز معها على أول لقب قاري أمام حافيا كونا كري في سنة 1977، ما يحدث داخل بيت العميد من مشاكل متتالية بسبب وجود بعض المسيرين المتطفلين الذين لا علاقة لهم بمجال التسيير وغير أكفاء لتولي تسيير النادي العريق في حجم ا لمولودية. وأرجع ظريف سبب المشاكل التي يواجهها أعرق النوادي الجزائرية إلى الفوضى العارمة التي خلقها أناس لا علاقة لهم بالتسيير همهم الوحيد هو الجري وراء الاستفادات والامتيازات وقضاء مآربهم ومصالحهم الشخصية دون أدنى اعتبار لشؤون الفريق. كما أرجع ظريف تدهور الوضعية داخل فريق المولودية إلى السلطات العليا بالبلاد التي لم تتخذ الإجراءات اللازمة لإيقاف هذه المهازل التي تحدث مع نهاية كل موسم رياضي داخل عميد الأندية الجزائرية. وقد تساءل صاحب أول كأس قارية. هل إن المسيرين الحاليين قادرون على تقديم إضافات للنادي على المستويين المادي والمعنوي؟ وأعطى ظريف مثالا على ذلك بالرئيس الحالي الصادق عمروس ومساعديه الذين هم غير قادرين حتى على تأمين حتى قوت أسرهم فما بالك بتوفير الإمكانيات المادية لفريق في حجم العميد. وأضاف ظريف: كيف يمكن للمسؤولين على دوالب الرياضة السماح لأمثال عمروس تولي تسيير فريق في حجم المولودية والذي يحتاج إلى مسيرين من الحجم الكبير على غرار الأهلي المصري والترجي التونسي وغيرهما من الفرق الكبرى التي يتولاها مسيرون من أرباب الأموال قادرون على التكفل باحتياجات النادي. كما لم يفهم ظريف ما يحدث داخل بيت المولودية من صراعات هامشية مع نهاية كل موسم رياضي للاستيلاء على منصب الرئاسة دون أن تحرك الوصايا نفسها للوقوف على الجرج الذي عانت منه المولودية خلال عشرية كاملة. كما لم يفهم ظريف سبب إبعاده وإبعاد العديد من الوجوه الرياضية التي صنعت مجد العميد على غرار بتروني وباشي الزبير من حضور الجمعيات العامة، رغم أن القوانين تسمح لهم بحضورها. وأردف ظريف أن الإدارة الحالية وكذا الإدارات المتعاقبة تعمل كل ما في وسعها لإبعادهم عن حضور الجمعيات العامة. كما لام المعني بالأمر سكوت الوصاية على ما يحدث داخل الفريق من خرق للقوانين دون أن تحرك ساكنا. ويطالب ظريف من الوصاية بمحاسبة المسيرين عن الأموال التي صرفت في غير محلها. كما استغرب المعني بالأمر المبلغ الإجمالي الذي تم صرفه على فرع كرة القدم الذي فاقت 20مليار سنتيم من أجل ضمان البقاء. كما لم تسع الفرحة المسيرين من خلال احتلال الفريق المرتبة الخامسة، وأرجع ظريف اللوم إلى رشيد معارف الذي حمله كل ما يحدث داخل النادي من صراعات ومشاكل، وذهب المعني بعيدا في تشبيه معارف بمرض السل الذي ينخر جسد العميد. كما لم ينس رئيس المولودية في سنوات السبعينيات أن معارف لم يكن يوما من بين مسيري الفريق في الفترة التي قضاها في رئاسة العميد