أكد وزير الطاقة والمناجم الجزائري، يوسف يوسفي، أمس أن شركة النفط البريطانية العملاقة ''برتيش بتروليوم'' تناقش حاليا مع الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' بيع أصولها الجزائرية لشركة تي أن كيه بي بي. وعلى هامش لقاء نظم أول أمس حول العرض التقني للمناقصة حول البحث عن المحروقات واستكشافها الذي طرحته الجزائر خلال شهر سبتمبر، أكد ممثل برتيش بتروليوم ''بي بي'' أن المجمع لا يعتزم الانسحاب من الجزائر رغم الصعوبات التي يواجهها، بسبب كارثة تسرب النفط في خليج المكسيك بلغت التي بلغت 5ر9 مليار دولار. وفيما بتعلق بالمناقصة الدولية التي أطلقتها ''أل نفط''، أكد وزير الطاقة والمناجم أن 45 شركة أجنبية من مجموع 81 المنتقاة مسبقا أبدت اهتمامها لعرض المناقصة حول البحث عن المحروقات واستكشافها الذي طرحته الجزائر سابقا، مؤكدا أن الشركات ال45 حضرت هذا اللقاء وأبدت اهتماما للمشاركة في هذا العرض الخاص بالمناقصة الوطنية والدولية. في نفس السياق أكد الوزير أنه من بين الشركات الحاضرة هناك عدة مجموعات وشركات ذات صيت عالمي ومعتادة على الاستثمار في الجزائر على غرار ''بريتش بتروليوم''، ''شيل''، ''توتال'' وشيفرون في حين أن ثلاث شركات حضرت لأول مرة وطلبت بانتقائها مسبقا. ويتعلق العرض للمناقصة الوطنية والدولية الذي طرحته في سبتمبر الماضي الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات ''أل نفط'' بالبحث عن المحروقات واستكشافها على مستوى 10 كتل موزعة على 5 أحواض. وقد حدد آخر أجل لإيداع الاكتتابات ليوم 7 فيفري 2011 وفتح العروض ليوم 3 مارس في حين حدد تاريخ التوقيع على العقود ليوم 20 مارس من نفس السنة حسب ''أل نفط''. وفي مداخلة له خلال هذا اللقاء، أعلن الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، نور الدين شرواطي، أن سوناطراك أبرمت حوالي مئة عقد شراكة مع أكثر من 20 شركة أجنبية منذ سنة 1987 تخص أكثر من 80 بالمئة منها البحث والاستكشاف باستثمار قيمته 9ر7 مليار دولار. وأكد شرواطي أن عمليات البحث والاستكشاف التي شرع فيها في إطار هذه الاتفاقات سمحت لحد الآن بإنجاز 450 بئر باستثمار إجمالي بلغ 9ر7 مليار دولار، كما أفضت جهود البحث إلى تحقيق 110 اكتشاف بنسبة نجاح بلغت 33 بالمئة والتي بلغت في بعض الأحيان نسبة فاقت 50 بالمئة. من جهة أخرى سيقدر مستوى الإنتاج الأولي للمحروقات الذي تعتزم سوناطراك تحقيقه على مستوى الحقول المستغلة والمطورة في إطار شراكة، 76 مليون طن مقابل بترول خلال السنوات القادمة، في حين أن استثمارات الشركات الأجنبية الشريكة في مرحلة ما قبل الإنتاج من المفروض أن ترتفع إلى أكثر من 17 مليار دولار حسب توقعات رئيس المجمع.