ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية أن الرئيس الروسي، ديمترى ميدفيديف، يدرس بجدية فكرة اصطحاب مجموعة من رجال الأعمال الروسيين، أثناء زيارته المرتقبة بتاريخ 6 أكتوبر الجاري إلى الجزائر، للمشاركة في منتدى أعمال مع الحكومة الجزائرية ومناقشة قضية شركة ''جازي''. ووفقا لما نشرته صحيفة روسية أمس ونقلته عنها وكالة بلومبرج، فإن رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، مالك ''أوراسكوم تيليكوم'' سيقوم بإرسال مجموعة من المسؤولين في شركته لحضور هذا المنتدى. ويرى محلل في أحد بنوك الاستثمار رفض ذكر اسمه بسبب تحفظات الشركة على أي تعليقات من قبل البنوك على هذه القضية، أن روسيا قد تسعى بالفعل إلى التدخل من أجل تهدئة الأوضاع مع الحكومة الجزائرية، وحل مشكلة ''جازي''، في محاولة منها لإتمام صفقة الاستحواذ بين مجموعة الاتصالات متعددة الجنسيات ''فيمبلكوم''، مع ساويرس والتي تقضى بشرائها لشركة ''ويند'' الإيطالية، وشراء 51 بالمئة من أوراسكوم. ويضيف المحلل أن مجموعة رجال الأعمال قد تتفاوض مع الحكومة الجزائرية بشأن تسديد جزء من هذه الضرائب، أو حتى جميعها في سبيل الحصول منها على موافقة لإتمام الصفقة. ''رجال الأعمال الروسيون قد يضحون بهذه المبالغ لما تمثله لهم عملية الاستحواذ هذه من توسع كبير للمجموعة''، كما يقول المحلل. وفي نفس السياق، أعلنت وكالة رويترز للأنباء أول أمس، نقلا عن مصادر إعلامية لم يكشف عنها، أنه من المحتمل أن تعلن الشركة الروسية لخدمات الهاتف المحمول ''فيمبلكوم'' ورجل الأعمال المصري نجيب ساويرس يوم غد الإثنين في بيان لهما عن صفقة لدمج أصولهما في قطاع الاتصالات قبيل زيارة الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف للجزائر. وتتوقع مصادر رويترز احتمال تعثر المحادثات، خاصة وأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حاسم حتى الآن، وأشارت هذه المصادر إلى التعقيد واحتياجات إعادة التمويل في شركات ساويرس وإيجاد دور ملائم لرجل الأعمال المصري في شركة مدمجة، وربما تأمل فيمبلكوم في التوصل إلى اتفاق مبدئي حتى يتمكن ميدفيديف من التفاوض مع الحكومة الجزائرية. تجدر الإشارة إلى أن فيمبلكوم المملوكة لكل من ''ألفا غروب'' الروسية وتلينور النرويجية تجري محادثات لشراء شركة ويند الإيطالية المملوكة لساويرس بالإضافة إلى حصته البالغة 51 بالمائة في أوراسكوم تيليكوم المصرية في صفقة قد تصل قيمتها إلى 5ر6 مليار دولار.