أكد وزير الدفاع الفرنسي ارفيه موران أن بث صور للرهائن السبعة الذين اختطفوا في ارليت في النيجر في 16 سبتمبر الماضي علامة مشجعة ومطمئنة على حياتهم، مقدرا عدد عناصر التنظيم الإرهابي الذين ينشطون في منطقة الساحل ب 450 عنصر. واعتبر موران في حديث مع اليومية الفرنسية ''لو باريزيان'' أن بث تنظيم القاعدة في بلاد المغرب صورا للرهائن السبعة ''علامة مشجعة كونها تظهر جميع الرهائن على قيد الحياة، بالرغم من أننا لا نعلم تاريخ التقاط هذه الصور''. وفي رده عن سؤال متعلق ببداية المفاوضات بين الجماعات الإرهابية والحكومة الفرنسية، أكد أنه لحد الآن لا توجد أي مفاوضات بين الجانبين، قائلا في هذا الشأن ''نحن لا نطلب شيئا؟، ولا ما نقول؟. خلال عملية الرهينة مشال جرمانو، لم يكن أي مخرج، ولم نكن قادرين على المفاوضة، لم يكن لدينا حتى إمكانية الحصول على أية وساطة من أجل أن نعطيه دواءه، لم يكن أي شيء''. وجدد موران كغيره من المسؤولين الفرنسيين رفض وضع علاقة بين مقتل جرمانو والعملية العسكرية التي قادتها باريس رفقة موريتانيا ضد قاعدة بلاد المغرب في جويلية الماضي، مشيرا إلى '' أن فرنسا كانت دوما عرضة للخطر الإرهابي''، وأوضح أنه ما كان للحكومة الفرنسية أن تسمح بأن يقتل رعيتها بوحشية، وأن العملية العسكرية كانت قرارا واعيا وقد اتخذ من طرف نيكولا ساركوزي ووزرائه والقادة العسكريين، كما أكد أن ذلك هو القرار الصحيح. وعن سؤال متعلق بإعلان فرنسا مشاركتها الحرب ضد التنظيم الإرهابي ذاته أردف موران بالقول ''كما قال الرئيس المالي، فأول ضحايا القاعدة هي بلدان المنطقة. ولمواجهة هذا التهديد، البلدان المعنية قد تتقدم بطلبات في مجال تدريب قواتها المسلحة لتكون قادرة على السيطرة على أراضيها ضد العناصر الخارجية''، ويرى موران أن عدد العناصر الإرهابية الموجودة في منطقة الساحل تقدر بحوالي 450 عنصر، وهي تنشط حسبه في ''جنوب الجزائر وجنوب تونس، وبشكل شامل في مالي وموريتانيا والنيجر، أين يستطيعون مهاجمة ثكنة عسكرية، وهذا أمر خطير''. وأضاف موران أن ''الاتحاد الأوروبي مدعو للانخراط أكثر مع دول المنطقة لأن الاستقرار في أفريقيا هي قضية تهم في المقام الأول الأوروبيين. وهي أيضا مسألة وسائل، لذلك أنا حذر أيضا من منطق التخلي الذي عاد في معظم البلدان الأوروبية مع تقلص الميزانيات العسكرية''. وبخصوص الزيارة التي قام بها رئيس شركة أريفا إلى النيجر ، قال وزير الدفاع الفرنسي إنها كانت من أجل التشاور مع السلطات وفهم ما حدث، وللتباحث حول شروط بقاء أريفا هناك. ولدى إجابته عن سؤال متعلق بالتهديدات الإرهابية التي تحيط بفرنسا، قال موران إن ''التهديد الإرهابي موجود، ويمكن أن يضرب في أي وقت، مشيرا إلى أنه في جميع مناطق العالم يتم تفكيك شبكات كانت بصدد التخطيط لهجمات.