أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أمس عدم امتلاكها أي دليل رسمي على حالة رعاياها الخمسة الذين اختطفوا في 16 من سبتمبر الجاري من قبل التنظيم الإرهابي المسمى ''القاعدة في بلاد المغرب''، إلا أنها تبقى معتقدة أنهم لا زالوا على قيد الحياة . ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية قول باريس وزير الدفاع ارفيه موران لإذاعة ''أوروبا ''1 الخاصة أن لديه ''كل الأسباب التي تحمله على الاعتقاد'' أن الفرنسيين الذين يعتقلهم في منطقة الساحل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب ، هم ''على قيد الحياة''، ،مضيفا ''لكن لا يتوافر لدينا الدليل الذي يؤكد ذلكز. وربط موران تفاؤله ببقاء الرهائن على قيد الحياة بمضمون التسجيل الصوتي الذي تبنى فيه الإرهابيون عملية الاختطاف ، حيث قال في هذا الشأن أن ''تبني القاعدة الذي يفيد أننا سنتلقى خلال أيام إعلانات تبن محددة، إن كل ذلك يتيح لنا الاعتقاد في الواقع أن مواطنينا هم على قيد الحياة. وزاد بالقول إ ''القاعدة أعلنت مسؤوليتها عن خطف رهائن وذكرت أننا سنتلقى في الأيام المقبلة بيانات تبن محددة وهذا ما ننتظره. وفي السياق ذاته، أعلن قائد القوات المسلحة الفرنسية الأميرال إوار غيو أول أمس في حديث للإذاعة ذاتها أن باريس على استعداد لإجراء اتصال في أي وقت''مع الخاطفين ،مستبعدا فكرة القيام بعمل عسكري في الوقت الحالي ، إلا أن انه أردف بالقول أن ''الخيار العسكري يبقى واردا، لكن في اللحظة التي أتحدث فيها حياة الرهائن ليست مهددة بشكل مباشر، ننتظر إذن أن تتوافر لدينا قناة اتصال وأكد غيو أن الرهائن الفرنسيين الذين تسعى باريس لتحديد مكان وجودهم منذ أيام هم حاليا في مالي، حيث قال ''على حد معلوماتنا، هم أحياء، إلا أننا لا نملك حتى الساعة دليلا رسميا، لدينا مجموعة مؤشرات''،مشيرا في السياق نفسه أن''الجيوش الفرنسية أوكلت مهمة تقضي أولا برسم خارطة لهذه المنطقة، وهي منطقة تبلغ مساحتها ستة أضعاف مساحة فرنسا، مؤلفة من صحراء من الحصى وجبال ورمال، مع القليل من المزروعات ومخيمات قد تكون للطوارق، لسائقي القوافل، لمهربين أو مخيمات قاعدة المغرب. وتعرض خمسة فرنسيين ومواطن من توغو وآخر من مدغشقر يعمل معظمهم لدى شركتي اريفا وساتوم ''مجموعة فينسي'' الفرنسيتين ليلة 15 إلى 16 سبتمبر الجاري في ارليت شمال النيجر،وقد أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الثلاثاء الماضي مسؤوليته عن عملية الاختطاف، مشيرا إلى انه سيبلغ فرنسا في وقت لاحق ''مطالب مشروعة''،وهو التبني الذي أكدته باريس.