طالبت قائمة ''العراقية'' التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي قائمة إئتلاف ''دولة القانون'' بالتراجع عن ترشيح رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لولاية ثانية مقابل الخروج من الأزمة الحالية. وقال القيادي في العراقية عدنان الدنبوس، إن''المرحلة الحالية مرحلة أزمة والخروج منها يتم عبر تراجع دولة القانون عن مرشحها نوري المالكي لمنصب رئاسة الوزراء واللجوء إلى تفاهمات مع باقي الكتل السياسية لتشكيل الحكومة''. وأضاف أن ''المشهد السياسي العراقي دخل في دوامة وكل الكتل السياسية مسؤولة عنه''، لافتا إلى أن العراقية والمجلس الأعلى الإسلامي وحزب الفضيلة يريدون من الحكومة المقبلة أن تكون حكومة شراكة وطنية. وأوضح أن''العراقية لن تحضر جلسات مجلس النواب التي قد تعقد.. وأنها لن تعترف مطلقا بترشيح المالكي لمنصب رئاسة الوزرا. وجددت العراقية رفضها التدخلات الخارجية بكل أشكالها في التأثير على تشكيل الحكومة بسياقات غير عراقية وتؤكد أنها لن تنصاع لإرادات من يريد فرض شكل الحكومة القادمة خلافاً لإرادة أبناء الشعب. وأكدت ''موقفها السابق بعدم الاشتراك بحكومة يرأسها نوري المالكي وأنها متمسكة باستحقاقها الدستوري والانتخابي ولن تتنازل عنه. وكان التحالف الوطني سمى رسميا نوري المالكي مرشحا لرئاسة الوزراء بغياب المجلس الأعلى الإسلامي وحزب الفضيلة الإسلامي. وترى العراقية أنها الكتلة الأكبر التي يجب تكليفها بتشكيل الحكومة بناء على تحقيقها أعلى الأصوات في الانتخابات التي أجريت في مارس الماضي، فيما ترى دولة القانون أن تفسير المحكمة الاتحادية للمادة الدستورية أعطى الحق للكتلة الأكبر بعد التحالف بتشكيل الحكومة. وفي سباق التباحث حول الأزمة العراقية وصل زعيم قائمة ''العراقية'' إياد علاوي، رئيس الوزراء العراقي الأسبق إلى القاهرة، قادمًا من دمشق لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين في مصر حول العقبات التي تواجه تشكيل الحكومة العراقية، بعد أكثر من ستة شهور على إجراء الانتخابات غير الحاسمة. والتقى علاوي خلال الزيارة التي تستغرق يومين الرئيس حسني مبارك، كما اجري مباحثات مع عدد من المسؤولين المصريين تتناول آخر تطورات الوضع في العراق، وسبل التغلب على العقبات التي تقف حائلاً دون تشكيل الحكومة، والموقفين الإقليمي والدولي لمساعدة العراق على تجاوز هذه الأزمة. ويتوقع على نطاق واسع وجود دور إيراني داعم لترشيح المالكي، عبر الضغط على ''التيار الصدري'' الذي كان من أشد المعارضين للتمديد له في منصبه، ووجه زعيمه مقتدى الصدر المقيم في إيران اتهامات ضده وصفه فيها بالكذاب.وقال القيادي في قائمة ''العراقية'' ظافر العاني إن إيران وقفت وراء حصول المالكي على أغلبية أصوات ''التحالف الوطني''، عبر الضغط على الكتل الشيعية المنضوية تحت هذا الائتلاف. وقال العاني في بيان أصدره إنه ''عندما اختلفت القوى السياسية في التحالف فيما بينها حول ترشيح المالكي تدخلت طهران من جديد لتضغط على بعض القوى بهدف جعل المالكي يحصل على تأييد الأغلبية داخل التحالف الوطني''. وأضاف أن ''أوضح وأخطر دور في التدخلات الخارجية هو الدور الذي تلعبه حكومة طهران في العراق''، مشيرًا إلى أنها كانت وراء ''عقد بعض التحالفات وتفكيكها ابتداء بما يسمى التحالف الوطني''، بحسب ما نقلت عنه ''شبكة أخبار العراق''. يذكر أن نتائج الانتخابات العراقية أسفرت عن فوز ''العراقية'' ب91 مقعدا مقابل 89 لائتلاف ''دولة القانون'' و70 مقعدا ل ''الائتلاف الوطني'' و43 للتحالف الكردستاني. وضمن ''الائتلاف الوطني'' حصل ''التيار الصدري'' على 40 مقعدًا و''المجلس الأعلى الإسلامي'' 20 و''الفضيلة'' ,7 في حين ذهبت بقية المقاعد لأحزاب وتيارات أصغر.