يتحدث الجميع هذه الأيام عن الملف القطري لمونديال ,2022 بعدما تنقل وفد عن ''الفيفا'' مؤخرا إلى دولة قطر للوقوف على مدى استعدادها لاستضافة المونديال، الجزائر وكعادتها كونها تعنى بكل ما له علاقة بانشغالات الرأي العام العربي، لا تدعم فحسب قطر في هذا الشأن، وإنما تقولها صراحة وكما تعودنا على قوله دائما مع دولة فلسطين: ''الجزائر معك يا قطر'' ليس ظالمة أو مظلومة، لأن الحدث ليس الحدث إياه، لكن الفارق أن الدعم سيكون معنويا لأن الجزائر تدعم وتساند دون هوادة فكرة الترشح لتنظيم مونديال 2022 ''ويلا حيانا ربي''، لتكون بذلك حلم العرب وجرأتهم التي يفتقدون إليها... لأننا على دراية تامة بأنه ليس فقط حق شرعي، وليس لأن دول الوطن العربي بأكمله لم تحتضن مرة واحدة بطولة دولية من هذا النوع وهذا الثقل فحسب، ولكن لأن الجزائر تقف دوما ودائما إلى جانب الأشقاء العرب، وتدعم ما يخدم الطرف العربي و''خوك خوك لا يغرك عدوك''. لن يقف إلى جانب قطر وملفها الكروي رياضيونا البارزون فحسب، بل كلنا شعبا وحكومة نسعى لنيل قطر هذا اللقب، ومثلما عبرت الأسرة الرياضية والكروية بالجزائر عن دعمها الكامل لحق قطر في احتضان مونديال ,2022 فإن الشعب الجزائري والجالية الجزائرية في الخارج بدورها تسعى إلى دعم دولة قطر الشقيقة بكافة السبل والوسائل. ومثلما يترقب الشارع العربي والقطري بالخصوص الإعلان عن فوز قطر بتنظيم دورة مونديال ,2022 فإن الجزائر وعلى المستويين الرسمي والشعبي على أهبة الاستعداد لاستقبال بشرى نيل قطر لهذا اللقب الدولي العالمي، كما أننا واثقون وعلى ثقة من قدرة قطر على افتكاك هذا الاستحقاق، وهي التي تستحق فعلا ما تسعى لنيله، ولنا الشرف أن تفوز مفخرة العرب قطر وشعبها الشقيق بهذا الاستحقاق، خصوصا وأنها مؤهلة لاستضافة مثل هذه الأحداث فمنشآتها رائعة وهي جاهزة لاستضافة ''المونديال'' الذي سيتابعه ''دون أدنى شك'' نجوم العالم بأكمله على أرض الدوحة، بل من يقدر على تبريد ملاعبه لجماهيره بغير قطر العربية، التي ستكون بفضل دعم جميع الشعوب العربية وعلى رأسها الجزائر مفخرة الخليج والمنطقة العربية، أول دول شرق أوسطية داعية للسلام والتعايش والتواصل مع عالم أحيانا نعتقد أنه لا يربطنا به سوى لعبة ''كرة القدم'' مثلما حدث في مونديال .2010 وقبل هذا وذاك فإن أمام فريقنا الشاب بقيادة بن شيخة هذه المرة، اختبارات حثيثة، فيها مثلما يقال ''يبان الصح''، نتمنى أن يتمكن فريقنا من اجتيازها دون عقد، وإن حدث العكس سيقع الضرر ويصبح صعبا بأي حال من الأحوال أن تستدرج فيدراليتنا لكرة القدم ما فات.