كشف رئيس الوزراء التوغولي، غيلبرت هونغبو أن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لم يتقدم بأي مطالب فيما يخص الرهائن السبع الذين اختطفوا في سبتمبر الماضي في النيجر، خمسة منهم من الرعايا الفرنسيين، وسادس من مدغشقر، وآخر من التوغو. وقال هونغبو، إنه دعا التنظيم المرتبط بتنظيم القاعدة، إلى إطلاق سراح الرهائن دون أذى، مضيفاً '' إذا كانت هناك أي شكاوى أو مخاوف لدى هذه الجماعة، فإننا نعتقد أنه يمكن مناقشتها بطريقة تجنب فقدان أرواح الأبرياء''. وأشار إلى أنه فوجئ باختطاف رهينة من التوغو، وقال: ''أعتقد أنهم كانوا يستهدفون الشركات الفرنسية، وأنه تصادف وأن اختطف المواطن التوغولي الذي يعمل لدى الشركة الفرنسية''. وكان التنظيم قد عرض الأسبوع الماضي صورة للرهائن، ورسالة صوتية تشير إلى أن الرهائن لم يقتلوا. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية الخميس الماضي إن صورة الرهائن السبع موثوقة ومؤكدة، وهي ''مؤشر مشجع'' على أنهم مازالوا أحياء. وقالت الوزارة في بيان لها: ''حتى لو لم نكن نعلم تاريخ التقاط الصورة، إلا أنها مؤشر مشجع، ذلك أنها تضم جميع الرهائن.. كل أجهزة الدولة تم حشدها من أجل تحريرهم، وهي تفعل ما بوسعها من أجل ذلك''. يشار إلى أن الصورة والرسالة الصوتية كانت قد نشرت في موقع متشدد مرتبط بتنظيم القاعدة، فيما كشفت الرسالة الصوتية أن الرهائن كانوا يجيبون سريعاً على أسئلة طرحها عليهم رجل مجهول الهوية. إلا أن الرسالة الصوتية والصورة للرهائن لم تترافق مع أي مطالب من قبل تنظيم القاعدة. وكانت باريس قد أبدت في وقت سابق استعدادها لمناقشة إطلاق سراح الفرنسيين المختطفين في النيجر منذ أوائل شهر سبتمبر وفقاً لما ذكره متحدث باسم مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. يأتي هذا التطور بعد تحذير من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب لفرنسا من مغبة تنفيذ عملية إنقاذ للرهائن الفرنسيين الخمس الذين اختطفوا في وقت سابق في النيجر في بيان لهم. غير أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، كشف في بيان مؤرخ في الحادي والعشرين من سبتمبر أنه سيحدد مطالبه من الحكومة الفرنسية للإفراج عن الرهائن المختطفين، معلنا عن تبنيه للعملية التي تمت في منطقة ''آرليت'' المنجمية الفرنسية بالنيجر.