يشن عمال مؤسسة أرسلور ميطال عنابة ''مركب الحديد والصلب بالحجار'' سابقا إضرابا مفتوحا غير محدود منذ الساعة الخامسة من صبيحة أمس تلبية لنداء الإضراب الذي قررته نقابة المؤسسة أول أمس الأحد للمطالبة بالاستثمار لإعادة تأهيل المفحمة والوحدات المعنية حسبما لوحظ بعين المكان. وتشمل حركة الإضراب مجموع وحدات الحديد والصلب التابعة لمؤسسة أرسلور ميطال عنابة مع احترام الحد الأدنى للخدمة كما لوحظ بعين المكان. ومن جهة أخرى نشط الأمين العام لنقابة أرسلور ميطال عنابة إسماعيل قوادرية تجمعا أمام مقر المديرية العامة للمؤسسة بداخل المركب حضره عدد هام من العمال المضربين. وتم خلال هذا التجمع دعوة العمال إلى مواصلة الإضراب قصد تلبية لائحة مطالبهم التي عرضت على المديرية العامة للمؤسسة. وتتعلق مطالب نقابة المؤسسة على وجه الخصوص بإعادة تأهيل المفحمة التي وضعت في حالة خمود بسبب قدم تجهيزاتها وبعث ملف الاستثمار الخاص بوحدات الدرفلة والفرنيين العاليين وكذا إنشاء لجنة مشتركة للنظر في قضية المناصب الشاقة. وفى تصريح له أكد مدير الاتصال بمؤسسة أرسلور ميطال عنابة قدحة محمد بان الإضراب انطلق وشمل مجموع تجهيزات المصنع. وأشار إلى أن الغلق النهائي لمفحمة أرسلور ميطال عنابة لم يتقرر بعد بصفة نهائية. وأضاف نفس المسؤول بان خبرتين أخريين منتظرتين قبل أن يتقرر المصير النهائى للمفحمة. كما أوضح بان الخبرة التي أنجزت بعد توقيف استغلال المفحمة في اكتوبر 2009 قيمت كلفة إعادة تأهيل هذه الوحدة ب 50 مليون دولار. وقد وضعت مفحمة أرسلور ميطال عنابة التي أنشئت سنة 1978 في حالة خمود تام ليتسنى تحديد إمكانيات وآليات حل المشاكل المرتبطة بالبيئة وأمن العمال التي أصبحت تشكلها هذه المفحمة حسبما جاء في بيان للمديرية العامة للمؤسسة التي أشارت من جهة أخرى إلى أن العملاق العالمي للحديد والصلب قادر على تامين تموين أرسلور ميطال عنابة بالفحم الضروري لأغراض الإنتاج. وتشغل أرسلور ميطال عنابة أكثر من 7000 عامل من بينهم 300 عامل كانوا ينشطون على مستوى المفحمة وتم توزيعهم بعد توقيف هذه الأخير عن الاستغلال لأغراض الإنتاج عبر مختلف وحدات مصنع الحديد والصلب بعنابة. وتقدر الطاقة النظرية لإنتاج الفولاذ بهذا الركب ب 2 مليون طنا من الفولاذ السائل سنويا .