كشف المختصون في علاج سرطان الغدة اللمفاوية عن ازدياد نسبة الإصابة بهذا المرض الخطير في الجزائر، وأرجع المختصون ذلك إلى أسباب متعددة من بينها التعرض إلى الأشعة أو إلى المبيدات الحشرية التي غالبا ما يكون تأثيرها قويا جدا على صحة الإنسان دون أن يحترس منها. وأوصى المتدخلون، خلال أشغال إحياء اليوم العالمي لسرطان اللمفاويات، بضرورة أن يحترم المواطن القواعد الصحية وأن يقي نفسه من التعرض لمختلف المواد الكيميائية التي أثبت الطب الحديث خطورتها البالغة وتسببها في كثير من الأمراض الخطيرة. وكشفت الدكتورة مخلف من مستشفى بني مسوس عن تسجيل 15حالة سنويا لسرطان الغدة اللمفاوية على مستوى نفس المستشفى في السنوات الأخيرة وأكدت على ضرورة التشخيص المبكر للمصابين بهذا النوع من السرطان للتعرف عليه أكثر ومراقبته، وهو ما يسهل علاج المريض ويزيد من احتمال شفائه بنسبة كبيرة في كثير من الحالات، ولاسيما لدى فئة الأطفال إذا ما اتبعت الطرق السليمة للعلاج وتوفرت الأدوية الضرورية، ولم يكن هناك تقطع في التكفل بالحالة لسبب أولآخر. كما تم عرض المشاكل المواجهة في الميدان، حيث ذكرت الدكتورة صعوبات التشخيص والعلاج الكيميائي، وكذا ندرة بعض الأدوية على الرغم من ثمنها غير المرتفع، لتؤكد من ناحية أخرى التوافد الكبير للمرضى على مراكز مكافحة السرطان الموجودة حاليا في بعض ولايات الوطن، والذي يشكل عائقا كبيرا بالنسبة للأطباء ويجعل من التكفل بكل المرضى أمرا جد صعب. وأكدت السيدة قاسمي سامية، رئيسة جمعية نور الضحى لمساعدة مرضى السرطان، أن مقر الجمعية لا يستطيع، في أحيان كثيرة، استقبال العدد الكبير للمرضى وكذا مرافقيهم الذين يتوافدون عليه من مختلف أنحاء الوطن. واعتبرت الدكتورة مخلف أن سرطان الغدة اللمفاوية سرطان جد خطير وقاتل لكنه يستجيب بسرعة كبيرة للعلاج الكيميائي خاصة لدى الأطفال، لكن ذلك يتوقف بشكل كبير على التشخيص المبكر. واعتبرت نفس المتحدثة أن سرطان الغدة اللمفاوية في تزايد مستمر حيث سجل السنوات الأخيرة تزايدا كبيرا.