أحيت الجزائر امس اليوم العالمي للسرطان المصادف ل 4 فيفري واكد بهذه المناسبة السيد كمال بوزيد رئيس مصلحة بالمؤسسة الاستشفائية على ضرورة التشخيص والكشف المبكر باعتبارهما يسمحان بمعالجة غير مكلفة، زيادة على امكانية شفاء تصل الى 100٪ في بعض الحالات وذكر كمثال على ذلك سرطان الثدي الذي يمكن الكشف عنه من خلال الصور الاشعاعية للثدي مما يعطي املا للمريض في العيش بنسبة 75٪ وهي النسبة المسجلة في الجزائر وهي تقارب نسب العيش في البلدان الاوربية واليابان. وفيما يتعلق بأنواع السرطان التي تصيب النساء فتسجل حالات الاصابة بسرطان الثدي اعلى نسبة 7000 حالة سنويا متبوعة بسرطان الرحم الذي سجل تراجعا مؤخرا اضافة الى سرطان الحويصلة الذي يصيب النساء اللواتي تتراوح اعمارهن مابين 60 و 65 سنة لاسيما المصابات منهن بالحصاة. اما انواع السرطان التي تصيب الرجال فتجد في المقام الأول سرطان الرئتين متبوع بسرطان القولون وسرطان المثانة ياليهما سرطان غذة البروستات، وحسب السيد بوزيد فإن هذا الاخير سجل ارتفاعا محسوسا بالرغم من امكانية معالجته في حالات التشخيص المبكر وبخصوص شريحة الاطفال فهي تتعرض الى سرطان الدم والغدة اللمفاوية زيادة على الأورام الدماغية، وقد وصلت في الجزائر حالات شفاء الاطفال من هذا المرض من 9 الى 10 حالات وهي نسبة جيدة وان لم تماثل الدول الاوربية. كما صرح السيد بوزيد بالنقص المسجل في موظفي الشبه الطبي المختصين في الاورام السرطانية للتكفل بالمصابين بهذا المرض لاسيما العلاج بالأشعة، كما عبر البروفسور عن اسفه لعدم تكافؤ فرص الشفاء للمصابين بالسرطان في مختلف مناطق البلاد واكد على ضرورة اعادة النظر في طريقه توزيع الوسائل والتجهيزات من موارد بشرية او مالية خاصة فيما يتعلق بشراء الادوية . من جهتها اكدت المنظمة العالمية للصحة على كون السرطان اول سبب للوفاة في العالم وقد يصل الى 84 مليون سنة 2015 ان لم تتخذ الاجراءات اللازمة للوقاية منه. كما اعربت المنظمة عن أسفها من انخفاض الموارد العالمية لعلاج السرطان في الدول النامية 5٪ فقط، اضافة الى انخفاض المختصين في معالجة هذا الداء زيادة على ارتفاع سعر الادوية والتشخيص غير المبكر للداء في هاته البلدان يزيد من تكاليف العلاج. كما اشارت المنظمة الى نسبة 80٪ من الاطفال المصابين بالسرطان في الدول النامية 60٪ منهم لايستفيدون من اي علاج ناجع. وحسب المنظمة فإن اليوم العالمي للسرطان الذي جاء شعاره هذا السنة »لنشجع اطفالنا على الغذاء الصحي والنشاط الجسدي يهدف الى تحسيس الأولياء والأطفال بمخاطر زيادة الوزن والسمنة وهما العاملان الذين يمكن ان يتسببا في امكانية الاصابة بالسرطان عبر الكبر.