وأشار الدكتور في مداخلته بمناسبة اليوم التحسيسي الذي نظمته جمعية مساعدة مرضى السرطان "نور الضحى" إحياء لليوم العالمي للتوعية بمرض الغدد اللمفاوية، أول أمس بفندق "الماركيز"، إلى أن هذا المرض يمس الرجال أكثر مؤكدا أنه يمس فئة المزارعين على وجه الخصوص بسبب استعمال المبيدات المضادة للأعشاب والحشرات كما يمس الحلاقين و الحلاقات الذين يستعملون مواد صباغة الشعر. من جهته أبرز رئيس المجلس العلمي لجمعية نور الضحى"صالح ديلام" أنه من "الصعب" تشخيص سرطان الغدد اللمفاوية مضيفا أن هذا المرض عادة ما يظهر من خلال بروز شريان على مستوى العنق حيث أوصى بإجراء تحاليل طبية في حالة ما إذا بقي هذا الشريان. ودعا المشاركون في اليوم العالمي لسرطان الغدد اللمفاوية بالجزائر إلى إنشاء فرق للدراسة من أجل توحيد طرق العمل و التوصل إلى دراسات متعددة المحاور. و يعد إعداد دراسات متعددة المحاور من أجل التأكد من نجاعة عمليات التشخيص من بين توصيات الدراسة الشاملة التي أعدها الدكتور بوجرة الذي تدخل خلال اليوم العالمي لسرطان النسيج اللمفاوي التي تحتفل به لأول مرة في الجزائر جمعية مساعدة مرضى السرطان "نور الضحى". كما أكدت من جهتها رئيسة الجمعية السيدة قاسمي أن إحياء هذا اليوم يعد حدثا يندرج في إطار"إرادة مواصلة المبادلات و تبادل المعلومات حول المرضى والتكفل بهم". ويعد سرطان النسيج اللمفاوي من الأمراض السرطانية التي يمكن معالجتها كما يصيب الأشخاص من مختلف الأعمار. و يعتبر سرطان الغدد اللمفاوية الذي يأخذ شكل سرطان الدم النوع الثالث من السرطانات الأكثر انتشارا عند الأطفال. والشيء الملاحظ حسب المشاركين هو سرعة انتشاره في السنوات القليلة الماضية حيث تضاعف عدد حالات الإصابة. وكبقية أمراض السرطان الأعراض الرئيسية لهذا المرض غير معروفة و محددة بدقة وتبقى مشتركة مع العديد من الأمراض الأخرى حيث يمكن الخلط بسهولة بينها وبين أعراض مرض آخر أقل خطورة على حياة الإنسان مثل "الزكام" الذي تتواصل أعراضه رغم تناول الأدوية.