أعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أن بلاده تعمل على إعداد وثيقة تشتمل الأهداف والبرامج من أجل تعزيز تيار المقاومة ''ويمكن تصديرها''. وقال متكي في كلمة له في الملتقى العام الرابع للمستشارين الشباب في البلاد تحدث فيه بشأن زيارة الرئيس احمدي نجاد المرتقبة إلى لبنان، أن حكومة الجمهورية الإسلامية تقوم بكتابة وثيقة وكتاب هي وثيقة المقاومة، وهي كسائر مجالات الإنتاج للثورة يمكننا تصديرها. وأشار متكي إلى أن كلية العلاقات الدولية في وزارة الخارجية تقوم منذ العام الماضي بتنظيم دورات تعليمية خاصة للدبلوماسيين الشباب من سائر الدول وقال، هنالك في هذه الدورات نظرة خاصة للعلاقات الدولية. وأدان متكي العقوبات الدولية ضد بلاده، على خلفية برنامجها النووي، وقال إن هذه العقوبات غير قانونية وظالمة وان هذه القرارات إنما تريق ماء الوجه لمجلس الأمن فقط. وأشار إلى أن هنالك اليوم دولا متغطرسة تمارس الظلم ضد الآخرين، وقال فضلا عن هذه الدول، هنالك دول أخرى تطيع وتتبع الدول المتغطرسة، وبما أنها ليست لديها القدرة اللازمة فإنها تتصور بأن اتباعها الدول المتغطرسة يمكنها من الوصول إلى مطالبها. من جهته أكد وزير الدفاع الإيراني احمد وحيدي أن طهران لا تشعر بأي تهديد من الدول المطلة على الخليج، مشيرا إلى أن بلاده تسخر قدراتها العسكرية لخدمة العالم الإسلامي والسلام والاستقرار الإقليميين. وعن انجاز بلاده في صناعة الدفاع قال وحيدي : ''إن مبدأ إيران في هذا المجال توفير الرادع الدفاعي الذي يحول دون شن الهجوم عليها''. وعما إذا كان يجب اعتبار صفقة أسلحة بقيمة 60 مليار دولار بين الولاياتالمتحدة والسعودية بمثابة تهديد لبلاده، أجاب ''لا نشعر بأي تهديد من الدول المطلة على الخليج''. وأضاف وحيدي ''ان الولاياتالمتحدة تحاول إشعال سباق تسلح في المنطقة''، مضيفا ''ان الولاياتالمتحدة تسعى إلى تحقيق أقصى ربح فيما تحافظ على تفوق النظام الإسرائيلي في مجال التسليح على الدول العربية والمسلمين''. وتابع: ''الولاياتالمتحدة لن تسمح للدول الإسلامية بتحقيق التوازن مع النظام الإسرائيلي وفي نفس الوقت تحاول ممارسة السيطرة على القدرات الدفاعية لدول المنطقة من خلال الاعتماد عليها في مجال التسليح''. واستطرد وزير الدفاع الإيراني ''نعتقد ان دول المنطقة قادرة على تأمين الاستقرار والأمن الدائم في المنطقة ليس من خلال القوة العسكرية ولكن من خلال العمل على تحقيق الاستقرار''. وقال: ''أفضل وسيلة لتحقيق الاستقرار والأمن والهدوء سوف تكون التعاون الأمني والاقتصادي بين دول المنطقة''. وردا على سؤال عن إحجام روسيا عن توريد صواريخ ''س-''300 إلى إيران، قال وزير الدفاع الإيراني ''إن خبراء وزارة الدفاع الإيرانية يعملون على إنتاج منظومة صاروخية بعيدة المدى للدفاع الجوي من خلال الاعتماد على الذات''. وتطرق الوزير الإيراني إلى امن منطقة الخليج حيث قال إن بلدان المنطقة تستطيع ان تحفظ أمنها بنفسها من خلال زيادة التعاون المشترك الأمني والاقتصادي. وأشار إلى أن الإيرانيين لا ينظرون الى بلدان الخليج على أنها خصوم يشكلون خطرا على بلادهم بل ننظر إليها على انها أسرة واحدة. وقال الوزير الإيراني إن الهدف من مزاعم الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل عن الخطر الإيراني تبرير ما أطلقتاه من سباق للأسلحة في المنطقة''.