اعتبر الشاعر السوداني عالم عباس ان قصيدة ''العودة الى سنار'' للشاعر والناقد السوداني الكبير محمد عبد الحى لا نظير لها في الشعر العربي باكمله، واصفا القصيدة بالعمل الغريب الذي يؤكد مقولة ان الشعر رزق من عند الله. هذا واكد عالم عباس ان الذي يقرا للشاعر محيي الدين كان يجب ان يكتسب عدة معارف بالاطلاع على اللغة والاداب العالمية والاساطير الاغريقية وحتى الخرافات وكل ما يحصل على مستوى التراث الافريقي، من أجل ان يفهم ما تركه محيي الدين، وفي هذه الحالة فقط يستطيع ان يطلع الفرد على ماكتبه الشاعر بتمعن. هذا وأكد الدكتور محمد الهادي بشرى ان المبدع محمد عبد الحي اشتغل على فكرة التراث والتأصيل ووضع ضمن مشروعه الاكبر فكان، حسب المتحدث، يرجع في كل شيء الى جذوره الاولى، مضيفا ان قصيدة ''العودة الى سنار'' تشكل الجزء الأكبر من مشروع عبد الحي التاصيلي المتعلق بالهوية السودانية. في حين اعتبر الدكتور عبد المنعم في ملتقى حول ''الشاعر والناقد السوداني الكبير محمد عبد الحي من خلال قصيدة ''العودة الى سنار'' التي كان يقصدها الشاعر في قصيدته، كانت تعبيرا عن العودة من حال الى حال وليس من مكان الى مكان. فسنار يقول عبد المنعم هي أول دولة حاولت ان تجمع بين مختلف القبائل والجماعات. وبهذه المناسبة دعا الشاعر اتحاد الكتاب السودانيين وجميع الجهات المعنية الى ضرورة الالتفات الى ما تركه الشاعر بوصفه لأعماله انها ارث ثقافي كبير ومحاولة إنقاذه من الزوال حتى تتمكن الاجيال من الاطلاع عليه.