أبلغت وزارة تكنولوجيات الاتصال التونسية شركة ''تونيزانية''، فرع أوراسكوم تيليكوم المصرية بتونس، أن الدولة التونسية لا ترغب في دخول شركة الاتصالات الروسية ''فيمبل كوم'' في رأسمال الشركة التونسية. وحسب الموقع الإخباري ''كل شيء عن الجزائر''، فإن معارضة تونس لدخول ''فمبل كوم'' في رأسمال المتعامل المحلي ''تونيزانية'' باستحواذها على 50 بالمئة من الشركة، ستعقد أكثر مسألة استكمال الصفقة بين أوراسكوم وشركة الاتصالات الروسية، خاصة بعدما أبدت الحكومة الجزائرية قبل ذلك معارضتها على دخول البلد عن طريق الاستحواذ على ''جازي''. وأضافت ذات المصادر أن الرئيس المدير العام لتونيزيانة، ايف قونييه، استلم الأسبوع المنصرم رسالة من الوزارة التونسية لتكنولوجيات الاتصال، حيث بلغت هذه الأخيرة بأن الدولة التونسية لا ترغب في دخول ''فيمبل كوم'' في رأسمال تونيزيانة، كما أن الوزارة طلبت رسميا من قطر تيليكوم باستعمال حق الشفعة وشراء ال 50 بالمائة التي تمتلكها أوراسكوم تيليكوم في تونيزيانة. من جهة أخرى، أفادت مصادر إعلامية أمس أن موسكو أبلغت الجزائر غضبها من عدم التجاوب مع رغبتها بيع ''جازي'' لمجموعة ''فيمبل كوم'' الروسية، خاصة بعدما لمح وزير الصناعة محمد بن مرادي على هامش زيارة الرئيس ديميتري ميدفيديف إلى الجزائر قبل أيام، بأن الحكومة قد وافقت على الطلب الروسي بفتح ملف التخلي عن تأميم ''جازي''، لكن التصريحات الأخيرة لعدد من المسؤولين الجزائريين استبعدت أي صيغة لبيع ''جازي'' لطرف ثالث والإصرار على تطبيق حق الشفعة. وفي سياق متصل، نفى وزير الخارجية، مراد مدلسي في تصريح ل ''اليوم السابع'' المصرية أن تكون بلاده متخوفة من وجود الاستثمارات المصرية، وقال فيما يتعلق باستثمارات شركة أوراسكوم تليكوم في الجزائر، إن الجزائر لا تتخوف من هذه الاستثمارات. ورفض مدلسي الخوض في تفاصيل أزمة شركة أوراسكوم مع الحكومة الجزائرية، واكتفى بقوله ''ليست هناك تخوفات، وإن كانت فإنه تخوف غير جزائري''.