استمتع الجمهور العاصمي أمس على مدار ساعتين من الزمن بأجمل أغاني الراب التي قدمتها النجمة الفرنسية ''ديامس''، وشهد ثاني حفل لها بالجزائر والمنظم من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام توافدا كبيرا للشباب، حيث امتلأت قاعة الأطلس عن آخرها بعشاق الراب الذين رددوا أغلب أغانيها. كشفت نجمة الراب الفرنسية ديامس، خلال الندوة الصحفية بقاعة الأطلس، أنها بصدد وضع اللمسات الأخيرة على الكتاب الذي سيصدر مطلع السنة المقبلة، مشيرة إلى أنه يتضمن جزءا مهما من حياتها الشخصية، وكثيرا من الوقائع والمحطات والمواقف التي عرفتها، والتي تفاعلت معها. مؤكدة في ذات السياق أن الجزائر ستكون حاضرة في الكتاب لأنها تعتبرها جزءا من حياتها ومن تجربتها الفنية. ورفضت ديامس الإدلاء بأي تصريح بخصوص اعتناقها الإسلام وارتدائها الحجاب، معتبرة أن الحجاب مسألة شخصية. وقالت نجمة ال''راب'' الفرنسية بالمناسبة إن نضالها ضد سياسة ساركوزي عاد عليها سلبا، وشكل لها الكثير من العراقيل، مؤكدة في ذات السياق أنها لن تتوقف عن نضالها في أغانيها التي غالبا ما حملت طابعا سياسيا، كما جددت رفضها لساركوزي وسياسته، معتبرة أنها ليست الوحيدة في ذلك وقالت أيضا إنه ''حتى الذين وقفوا مع ساركوزي دفعوا الثمن غاليا''. للإشارة ولدت ''ميلاني جورجياديز'' الشهيرة ب''ديامس'' من أم فرنسية وأب يوناني في العاصمة اليونانية أثينا، قبل أن تغادرها وعمرها أربع سنوات للعيش مع والدتها في إحدى ضواحي العاصمة باريس، لتصبح بعدها من أشهر مطربات الراب في فرنسا. كما عرفت ديامس في أغانيها بانخراطها في حملات منظمة العفو الدولية، وبدفاعها عن أبناء المهاجرين، وهجومها اللاذع على الجبهة اليمينية المتطرفة. يصنفها المتتبعون بالشرسة ليس فقط لهجومها على السياسي اليميني المتطرف جان ماري لوبان وابنته مارين لوبان، ولكن أيضا على الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.