تحيي، مساء غد، بداية من الساعة السابعة والنصف مساء، نجمة الراب الفرنسي ديامس، حفلا فنيا بقاعة الأطلس، بدعوة من الديوان الوطني للثقافة والإعلام وبمساهمة ''الخبر''، توقّع من خلاله عودتها وتواصلها مع جمهورها ومحبيها في الجزائر. يأتي حفل ديامس بقاعة الأطلس غدا، في إطار الجولة الفنية التي شرعت فيها ديامس (30 سنة)، منذ مطلع السنة الجارية، بغية الترويج لألبومها الجديد، الخامس في مسيرتها الفنية، الموسوم ''أس.أو.أس'' الذي يتقاطع مضمونه مع الأطروحات نفسها التي تبنتها ودافعت عنها المغنية، منذ أولى بدايتها في عالم الموسيقى، خصوصا علاقتها وتعاطفها مع أفراد الجالية الأجنبية، بالأخص المغاربية منها، المقيمة في فرنسا، دفاعها عن الأقليات ورفض التعاطي مع سياسة الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي. ويتضمن الألبوم الجديد أربع عشرة أغنية، من بينها ''قلب صلب''، ''أقسم برأس أمي''، ''في الظلام''، ''أنا أحد ما'' وأغنية ''ميلاني'' وهو اسمها الحقيقي، حيث تستعيد بعض المحطات من حياتها الشخصيّة. ويمثل الألبوم الجديد في مسيرة صاحبة ''اعترافات ليلية'' نقطة التحوّل في حياتها الشخصية، حيت تزامن مع ارتدائها الحجاب، وإعلانها التقليل من حضورها الإعلامي، وعدم المشاركة عبر بعض الفعاليات والمهرجانات الفنية في فرنسا، ثم قرار اعتناق الإسلام. قرار اعتناق الإسلام أثار بلبلة في الأوساط الإعلامية الفرنسية، وقاد ديامس إلى أروقة المحاكم حيث رفعت قضية، منذ حوالي ستة أشهر، رجحت كفتها لصالحها، ضد صحيفة ''نوفال اوبسرفاتور'' التي نشرت صورة لها، دونما إذنها، وهي تخرج من مسجد مرتدية حجابا. ولم تورد المغنية نفسها تبريرا ولم تنطق بتصريح حول خياراتها الشخصية، مكتفية في رسم علاقتها مع الجمهور عبر أغانيها وألبوماتها. والمعروف عن نجمة الراب الفرنسي ديامس خرجاتها وانخراطها في الجدليات وتشبعها بالالتزام والتشبث بمواقفها. حيث أعلنت، قبل ثلاث سنوات، معارضتها لسياسة اليمين المتطرف، ودعت الشباب إلى مقاطعة وعدم انتخاب حزب ''الجبهة الوطنية'' الذي يقوده جون ماري لوبان وأكدت هذه القناعة عبر أغنية ''مارين''(2007) الموجهة لمارين لوبان (ابنة جون ماري). يذكر أن أسعار تذاكر حفل ديامس تتراوح بين 800 و1000 دينار.