كان من المقرر عرض قضية 5 متهمين من بينهم ثلاث فتيات أوقعن بصاحب سيارة ''مرسيدس''، نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن قمن باستدراجه ليلا إلى منطقة شبه معزولة بباب الوادي حيث تم اختطافه وحجزه ببودواو، غير أن هيئة المحكمة الجنائية أجلت محاكمتهم إلى جلسة 2 نوفمبر القادم بسبب غياب دفاع المتهمة الرئيسية (ش.لامية )، حيث سيواجهون بناء على تكييف الوقائع جناية تكوين جمعية أشرار، الاختطاف، الحجز ومحاولة القتل العمدي المقترنة بجناية السرقة بظروف التعدد واستعمال العنف. ورد في قرار الإحالة انه بتاريخ 5 مارس 2004 تقدم الضحية المدعو (ش. اعمارة) أمام عناصر الضبطية القضائية من اجل إيداع شكوى رسمية حول تعرضه للاعتداء، الخطف، الحجز وسرقة سيارته من نوع ''مرسيدس''. حيث صرح بخصوص الوقائع انه ليلة ما بين 4 و5 مارس توجه إلى مطعم ''البارك'' الكائن مقره بسعيد حمدين بالعاصمة، وهناك لفتت انتباهه فتاة، أكد انه يعرفها من قبل، تدعى ''لامية'' على مستوى فندق الشيراطون. مضيفا في الوقت نفسه أن هذه الأخيرة كانت رفقة فتاتين، حيث ذكر انه عرض عليهن تناول العشاء معه فوافقن على ذلك لكن حينها قامت إحداهن بإجراء مكالمة هاتفية فاستفسر عن الأمر لأنها كانت تتحدث بصوت جد خافت، حسبه، فأعلمته بأنها اتصلت بأهلها قصد فتح الباب لها عند عودتها إلى المنزل. من جهة أخرى صرح الشاكي انه في حدود الساعة الرابعة صباحا قام بإيصالهن إلى باب الوادي بعد أن طلبن منه ذلك، غير انه وعلى مستوى شارع ضيق ومظلم طلبت منه التي كانت جالسة في المقعد الأمامي لسيارته إيقاف المحرك وكان لها ما أرادت، إلا انه تفاجأ وقتها بشخص أقدم على خنقه فيما قام الآخر بفتح أبواب السيارة لإنزال الفتيات، مؤكدا أنه فقد وعيه ولم يستعده إلى بعد ساعات من الاعتداء، حيث وجد نفسه داخل الصندوق الخلفي للسيارة فقام بكسر جزء من القفل فأدرك ان هذه الأخيرة متوقفة في طريق وعرة وإذا به يسمع شخصين يتحدثان بصوت خافت بخصوص مصيره وطريقة التخلص منه بعدما رفض احدهم مشورة الآخر الخاصة بوضع حد لحياته، حيث أكد انه ترك على مستوى جسر قرب مدينة بودواو، حيث أنزلاه وقاما بتقييده من يديه إلى الخلف وفمه بواسطة شريط لاصق ثم القيا على راسه سترة وأخذاه إلى وسط الغابة وألقيا به هناك بعدما جرداه من هاتفه المحمول، الوثائق الخاصة بسيارة ''المرسيدس''، مفاتيح منزله ومكتبه، رخصة السياقة إضافة إلى مبلغ 35 ألف دينار كان بحوزته. وقد أكد الضحية انه نجا بأعجوبة بعدما تمكن من فك قيده بواسطة ولاعة سجائر بعدما تأكد أنهما غادرا المكان، حيث توجه مباشرة إلى عمارة هناك في طور الانجاز حيث وجد احد العمال فطلب منه مساعدته ومنحه 100 دينار لتمكينه من الانتقال إلى الحميز ثم إلى مسكنه بباب الزوار، بعدها قصد مقر الأمن بباب الوادي من اجل رفع شكوى اخبر من خلالها عناصر الشرطة أن المسماة (ش. لامية) تواطأت مع الأشخاص الذين اعتدوا عليه وأنها متعودة على الذهاب إلى فندق الشيراطون، وبناء عليه فقد تم التنقل إلى هناك من اجل التحري عنها وبعد عملية ترصد القي القبض عليها بتاريخ 10 مارس 2004 على مستوى واد الرمان بالعاصمة، حيث ثبت أنها حاولت التظاهر بأنها ضحية اعتداء وضرب. للإشارة فقد طلبت هذه الأخيرة من هيئة المحكمة إفادتها بالإفراج المؤقت إلى حين جلسة المحاكمة، غير ان طلبها قوبل بالرفض على أساس أنها تخلفت عن الحضور خلال جلسات سابقة.