عبرت 30 عائلة تقطن ب 36 شارع الواقع على مستوى بلدية بلوزداد عن امتعاضها الشديد للوضعية التي تتخبط فيها داخل منازل قامت بتشييدها فوق مرتفع جبلي هروبا من أزمة السكن. أكد عدد من السكان في لقاء لهم ب''الحوار'' أنهم يعيشون حياة بدائية منذ أكثر من 8 سنوات وجهوا خلالها شكاوي عديدة للسلطات المعنية من أجل تغيير الواقع المأساوي الذي يعيشونه في شبه المنازل، إلا أن هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا، خاصة أمام الاهتزازات المستمرة للمرتفع الجبلي التي أدت إلى انهيار منزل العام الماضي، كما مست بعض المنازل التي كادت أن تودي بحياة السكان. وما زاد من استياء المواطنين أنهم يعدون من أبناء البلدية، إلا أن أسمائهم لم تدرج بعد ضمن قوائم الترحيل التي وضعها سابقا مسئولو البلدية على الرغم من أنهم أصحاب أولوية. وقد اشتكى السكان من غياب الغاز الطبيعي والإنارة العمومية فضلا عن انعدام الماء الشروب، كلها أمور أرقت السكان وحولت حياتهم إلى جحيم ، هذا دون الحديث عن انتشار الجرذان والأفاعي التي أصبحت تتقاسم المكان مع تلك العائلات. وقد استنكر السكان سياسة الصمت واللامبالاة المنتهجة من قبل السلطات البلدية، ونظرا لتفاقم الوضع بالحي المذكور، فقد طالب السكان بالتدخل العاجل للسلطات، ليس بالاجتماعات التي تقيمها من أجل امتصاص غضبهم وإنما بترحيلهم وإدراجهم ضمن الحصة السكنية التي تحدث عنها والي العاصمة والتي من شأنها أن تحميهم من خطر الموت الذي يهددهم. من جهتنا حاولنا الاتصال بمسئولي البلدية إلا أننا لم نتلق أي رد يشفي غليل السكان الذين لا زالوا ينتظرون لحظة الفرج بأية طريقة.