مثل أمس أمام المحكمة الجنائية بمجلس قضاء الجزائر بحار هندي لمواجهة جناية القتل العمدي إضرارا بشاب حراق يبلغ من العمر 18 سنة، حيث ثبت من ملف القضية أنه تسبب في وفاته بعدما تعمد غلق باب مدخل الصيانة الذي كان متمسكا به. وعليه فقد التمس ممثل النيابة العامة إدانته بعقوبة المؤبد، خاصة وأنه استدل بشهادة الشهود الذين أكدوا أن المجني عليه بقي ساعة متأثرا بجروحه التي أصيب بها على مستوى العمود الفقري والرأس دون أن يحاول المتهم تقديم المساعدة له. وحسب مجريات محاكمة المتهم البحار فإن الوقائع ترجع إلى تاريخ 24 أوت 2008 حينما كان هذا الأخير يعمل على متن سفينة ''شيرلي'' التي تحمل الراية البنمية، حيث ثبت أنه تسبب في وفاة الشاب الضحية أثناء تسلله الى ميناء العاصمة رفقة ثلاثة شبان توجهوا إلى الباخرة المسماة ''شيرلي'' التي كانت راسية بالرصيف رقم 31 بعدما تمكنوا من الركوب سرا غير أن المجني عليه ( ك، أمين) بقي ممسكا بالباب الخاص بمدخل غرفة الصيانة، حيث تفاجأ بالبحار الذي طاردهم وقام بغلق الباب الذي كان يمسك به الضحية وتسبب بذلك في سقوطه أرضا من علو 15 مترا. للإشارة فإن صديقيه تمكنا من الهروب متوجهين إلى الحماية المدنية لإخبارهم عن الحادث، وفور وصولهم إلى المكان تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى مصطفى باشا لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله، وبناء عليه فقد تم سماع أقوالهما كشاهدين في القضية، حيث صرحا أنهما بتاريخ الوقائع كانا رفقة الضحية أثناء تسللهم إلى الميناء في حدود الخامسة صباحا من أجل الهجرة إلى أوروبا للبحث عن عمل لكن هذا الأخير سقط من السفينة فوق كومة حديد غير أن البحار الهندي أغلق الباب الذي كان يمسك به متعمدا دون أن يحاول مساعدته، كما أضافا أن طاقم السفينة لم يسعفوه.