مثل المتهم (ب.ف) أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة لمواجهة الأفعال المتابع على إثرها، جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، إضرار بشاب لا يتجاوز عمره 20 سنة وجه له عدة طعنات بواسطة سكين أردته قتيلا، وعليه فقد طالب ممثل الحق العام ضده خلال جلسة المحاكمة إدانته بالسجن المؤبد. تفاصيل قضية الحال حسب ما جاء في أمر الإحالة فإن وقائعها تعود إلى تاريخ 26 نوفمبر ,2008 حينما تلقت مصالح الأمن بلاغا يخطر عن وفاة شاب عمره 19 سنة إثر إصابته بعدة طعنات على مستوى الوجه والصدر والبطن أدت إلى نزيف داخلي، وبناء عليه فقد تم فتح تحقيق في القضية تبين من خلاله وحسب ما أدلى به الشهود أن الفاعل هو المتهم (ب.ف) وأنه يقطن بعين النعجة، كما تم التوصل إلى أن هذا الأخير مسبوق قضائيا. وقد رفض المتهم الاعتراف بالوقائع المنسوبة إليه أثناء استجوابه من قبل هيئة المحكمة مقارنة بما تم التصريح به من قبل شهود عيان الذين أكدوا أنه يوم مقتل الضحية وقع شجار بينهما، لكنه سرعان ما تراجع وأقر بالجريمة التي ارتكبها، حيث أكد أنه تعرض لعدة ضربات بواسطة آلة حادة من طرف المجني عليه، وأنه هرب إلى المنزل أين مكث قرابة الساعة، ليعود ويحمل سكينا من المطبخ للدفاع عن نفسه، مضيفا في الوقت ذاته أنه وبينما كان متوجها إلى المستشفى لتلقي العلاج اعترض طريقه الضحية رفقة أصدقائه وحينها اضطر لطعنه. في حين واجهه رئيس الجلسة بأقواله المدونة في محاضر السماع وشهادة الشهود التي تؤكد أنه قصد المنزل من أجل إحضار السكين بعد الشجار الذي وقع ليعود فورها إلى المكان الذي كان على مستواه الضحية ويوجه له عدة طعنات أردته قتيلا، كما ذكره بأنه تخلص من أداة الجريمة حتى لا تستعمل كدليل ضده في حالة متابعته قضائيا وهو ما اعتبره دليلا على توفر ركن القصد الجنائي في القضية. من جهته الدفاع أشار إلى أن موكله كان في حالة دفاع عن النفس، حيث التمس من هيئة المحكمة إفادته بأقصى ظروف التخفيف في الوقت الذي التمس ضده ممثل الحق العام عقوبة المؤبد.