التقى أمس خبراء جزائريون وفرنسيون يمثلون قطاع صناعة الأدوية، حيث جرى التعرف على فرص الشراكة المتاحة بين الجانبين، في هذا القطاع الذي تحتاجه الجزائر للقضاء على مسألة الندرة التي يعانيها قطاع الصحة والصيدلية المركزية في الكثير من الأدوية، كما أنه يأتي في الظرف الذي وعد فيه جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالقضاء على مسألة ندرة الدواء، حيث دعا المستثمرين الأجانب للاستثمار في الدواء بالجزائر للحد من تكاليف الاستيراد التي يبقى الدواء واحدا من أهم المواد التي تستوردها الجزائر بالإضافة إلى فاتورة الغذاء وقطع غيار السيارات. وكانت ''الحوار'' قد حضرت للقاء الذي نظمته البعثة الاقتصادية الفرنسية بالجزائر ''يوبي فرنس'' أمس الأربعاء بمقرها الدائم بالمرادية، والذي جمع الوفد الفرنسي الذي يمثل مجموعة كبيرة من المؤسسات الفرنسية بلغت 14 مؤسسة منها ''بوش فرنس، بسي، سي ام أي، داغارد، اوفي، انتركت ايشوم ميكانوكس، فارم الينس، بيير غورين، سي ان سي لافالاين فارما، سولاابيا، تشينيب..''. وكان اللقاء قد استهل بمداخلة من طرف بوطبال مدير فرع البعثة الاقتصادية يوبي فرنس، أعقبه تدخل لآيت رمضان رئيس دائرة التطوير والاستثمار والعلاقات الخارجية في وزارة الصناعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى كلمة ألقاها يحيى من مجمع صيدال الجزائري، وكلها انصبت على إرادة التعاون وتفعيله من أجل تلبية حاجيات الجزائر حول قطاع الأدوية. وأكد المتدخلون أن فرنسا لديها الكثير من الخبرة في هذا المجال الذي يمكن أن يساعد الجزائر في تحقيق هذا الهدف. وتجدر الإشارة أن المخابر الفرنسية تبقى أهم ممون للسوق الجزائرية في مجال الأدوية، حيث يقدر متوسط تصدير الشركات الفرنسية من الأدوية 600 مليون أورو سنويا. وتعتبر الجزائر من بين الدول الثمانية الأولى الأساسية في العالم المستوردة من فرنسا. كما يتصدر المخبر الفرنسي ''صانوفي أفانتيس'' قائمة المخابر في الجزائر من حيث حصص السوق بأكثر من 18 بالمائة، في وقت سيقوم المخبر في غضون نهاية 2012 بتشغيل مصنع جديد للأدوية الجنيسة بسيدي عبد الله.