قال حمدي المدّب رئيس الترجي التونسي أن فريقه ''سيخوض لقاء العودة ضد مازيمبي الكونغولي بكل جدية طمعا في معجزة قد تحقق''. وفي أول تصريح صحفي منذ هزيمة الترجي التاريخية (5-0) في لوبومباشي في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا، قال المدّب لجريدة ''لوتونس (Le Temps) التونسية اليومية الناطقة باللغة الفرنسية أن ''ما حصل للفريق أكبر من أن يصدّقه الخيال'' ونفى أن يكون أي طرف من الترجي ''هدّد برد الفعل والقيام بنفس الممارسات التي قام بها الكونغوليون''. وأضاف المدّب: ''الترجي مدرسة للأخلاق والروح الرياضية ولن نسمح في لقاء العودة بأي تجاوزات تحت أي تبريرات بل سنحسن استقبال الفريق المنافس وكل ضيوف الترجي وسنوفر لهم كل سبل الراحة''. ودعا المدّب أنصار الترجي إلى حضور اللقاء بأعداد كبيرة لمساندة فريقهم رغم صعوبة المهمة وأملا في ''معجزة قد تأتي''. وفي حديثه عمّا حصل للترجي في ملعب كينيا بلوبومباشي، اشتكى المدّب ممّا أسماه ''المظالم الصارخة في كرة القدم الأفريقية'' لكنه كشف أن أكثر ما ساءه ليس سوء المعاملة والظروف السيئة التي اصطدم بها فريقه بل الهجوم الذي شنّته ''أطراف قريبة من الترجي'' على حد تعبيره ''ضد مدرب الفريق ولاعبيه'' وتساءل رئيس الترجي في نفس السياق باستغراب: ''هل من المعقول ألاّ ينتقد أي طرف من هذه الأطراف (المحسوبة على الترجي) الاتحاد الأفريقي بعد مباراة مازيمبي؟''. وكان رئيس الترجي رفض الإدلاء بأي تصريحات بعد عودة الفريق من الكونغو بل قالت بعض المصادر أنه منع المسؤولين عن فريق كرة القدم من الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام رغم أن لاعبي الفريق لم يتوقفوا عن الحديث في الصحف والإذاعات والمحطات التلفزيونية بعد مباراة مازيمبي. وعرف عن المدّب، وهو رجل أعمال ناجح ومستثمر معروف في عديد القطاعات الاقتصادية، ابتعاده عن الأضواء ورفضه الحديث للصحف والظهور في البرامج التلفزيونية.