تعرف رحلات الجوية الجزائرية عبر خطوطها الداخلية منذ حوالي أسبوعين تقريبا حالة من التوتر وعدم الانتظام، إذ يتم تأخير مواعيد الانطلاق من مطار هواري بومدين الدولي بساعات طويلة دون إشعار المسافرين مسبقا، حسب ما كشفت عنه مصادر''الحوار'' المطلعة والموثوقة. وأكدت مصادرنا أن الجهات المسؤولة على مستوى المطار، وأمام الاحتجاجات الواسعة للمسافرين المتجهين نحو مناطق مختلفة من الوطن، لم تجد من توضيح تقدمه، لتصرح في الأخير وتوضح أن غالبية الطائرات المخصصة للقيام بالرحلات الداخلية متواجدة حاليا على مستوى ورشات الصيانة، فيم تم توجيه العدد القليل المتبقي في حالة جيدة لنقل الحجاج إلى البقاع المقدسة. وأثارت هذه الإجراءات التنظيمية الجديدة المتخذة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية، سخط وغضب زبائنها، الذين عبروا، وفقا لمصادرنا، عن تفاجئهم لمثل هذه التصرفات غير الواعية من قبل المسؤولين، فمستعملين الخطوط الداخلية للجوية الجزائرية يمثلون شتى فئات وطبقات المجتمع، منهم الأساتذة الجامعيون والمحاضرون الذين يتنقبون باستمرار بين الولايات للمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية، تأخروا عن مواعيدهم المقررة مسبقا. كما تجد من بين المسافرين المتأثرين بتأخر المواعيد أيضا مرضى ملزمين بالتقدم إلى المستشفيات والعيادات في الوقت المحدد وأي تأخر قد يتسبب في تعقد الحالة الصحية للمرضى لصعوبة الحصول على مواعيد جديدة نظرا لارتفاع عدد المرضى وقلة التجهيزات بمستشفياتنا. يشار إلى أن هذه الاضطرابات لا زالت مستمرة إلى حد اليوم ويستبعد انفراج الأزمة قبل انتهاء رحلات الحجاج إلى البقاع المقدسة، وفقا لمعلومات حصلت عليها مصادرنا، ففي إطار سعيها تجنيب الحجاج المعاناة التي وقع فيها المعتمرون المرة الماضية، تسببت شركة الخطوط الجوية الجزائرية في معاناة العديد من الأشخاص لا سيما الأطفال وكبار السن والمرضى المزمنين، الذين يقضون ساعات طويلة داخل المطار بانتظار موعد الانطلاق، فلا يمكنهم الانتظار للإقلاع في اليوم الموالي ببساطة لأنه لا تتوفر رحلات داخلية يومية لكل الولايات، أوضحت مصادرنا. ولدى التقرب من إحدى المصالح التجارية للخطوط الجوية الجزائرية نفت هذه الأخيرة وقوع مثل هذه المشاكل، مؤكدة أن مواعيد الإقلاع والوصول الخاصة بالرحلات الداخلية ثابتة وغير معرضة للتأخير إلا في حال رداءة الأحوال الجوية وهذا ضمانا لسلامة المسافرين.