أسفرت أولى نتائج التحقيقات التي باشرتها عناصر الأمن حول محاولة تهريب مبلغ بقيمة 595 ألف أورو إلى الخارج نهاية الأسبوع المنصرم، عن توقيف ثلاثة موظفين بمطار هواريبومدين يشتبه في أنهم على اتصال مع شبكة منظمة لتهريب الأموال بتواطؤ مع مؤسسات طيران أجنبية تنشط بالجزائر، ومن المنتظر أن يمثل المتهمون أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، اليوم كشفت مصادر موثوقة بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، أن توقيف المشتبه فيهم في قضية تهريب المبلغ السالف الذكر عبر طائرة في رحلة كانتمبرمجة من مطار هواري بومدين باتجاه العاصمة التركية اسطنبول، هم موظفون بالمطار، ويتعلق الأمر بكل مسؤول المضيفين المدعو ''حوا. أ'' الذي تم سماعه من قبل الضبطية القضائية في اليوم نفسه الذي ضبط فيه أعوان الجمارك رفقة عناصر الأمن المبلغ الذي كان مخبئا بإحكام داخل كيسبلاستيكي داخل غرفة ملابس طاقم الطائرة، إلى جانب رئيس مديرية البرمجة بالمطار المدعو ''بن عبيد. س'' وسائق الطيارين المدعو ''ش. بوعلام'' المكلف بنقل الطيارين من مركز عمليات الطيران إلى مكان تواجد الطائرة.وأكدت مراجع ''النهار''، أن التحقيقات لا تزال متواصلة للكشف عن خيوط الشبكة الدولية لتهريب الأموال والتي تتخذ من المطار الدولي هواري بومدين مركز عبور لها، بالتواطؤ مع شركات طيران دولية اعتمدت علىسياسات إغراء موظفي الجوية الجزائرية خاصة من فئة المضيفين للعمل على كسر وإفشال كافة الإجراءات التي بادرت إليها الحكومة الجزائرية منأجل الحد من الظاهرة.وأضافت مصادرنا، أن التحقيقات التي باشرتها عناصر الأمن بعد السماع لكافة أفراد طاقم الطائرة والبالغ عددهم خمسة في اليوم نفسه الذي ضبط فيه المبلغ في الطائرة التي قدمت من قسنطينة إلى مطار الجزائر قبل قيامها بالرحلة المبرمجة باتجاه اسطنبول، قد أسفرت أولى نتائجها عن إيقاف ثلاثة أشخاص يوجد ضمنهم مسؤول المضيفين الذي تم سماعه في المرحلة الأولى أي يوم إحباط محاولة تهريب المبلغ، ويتواصلمعه التحقيق إلى حد الساعة رفقة اثنين آخرين، وهذا من أجل الكشف عن هوية الرأس المدبر للشبكة التي يرجح أنها ذات أبعاد دولية التي تمادت فيتهريب الأموال نحو الخارج وجعل المطار الدولي ممرا أخضرا لها حال دون تمكن الجهات الساهرة من الحد من الظاهرة ولا حتى التوصل إلىمعرفة إجمالي القيمة المهربة.وكان أعوان الجمارك رفقة أعوان الأمن قد ضبطوا نهاية الأسبوع المنصرم مبلغ بقيمة 595 ألف أورو داخل غرفةملابس طاقم الطائرة التي كانت متجهة من مطار هواري بومدين الدولي نحو اسطنبول، وحسبما علم من مصادر آنذاك، فإن المبلغ كان مخبئا بإحكامداخل كيس بلاستيكي استرجعته المصالح سالقة الذكر. وأشير إلى أن الطائرة التي عثر بداخلها المبلغ قدمت من مطار قسنطينة باتجاه العاصمة وفور هبوطها بأرضية مطار هواري بومدين، قام أعوانالجمارك رفقة عناصر الشرطة بتفتيشها واتجهوا مباشرة إلى مكان تواجد المبلغ وهو ما يؤكد تحصلهم على معلومات مسبقة تفيد بتواجد مبلغ ماليمهرب على متن الطائرة التي يتشكل طاقهما من خمسة أفراد وجهت إليهم أصابع الاتهام قبل أن يتم سماعهم من قبل الضبطية القضائية مباشرة بعد ضبط المبلغ بغرف ملابسهم، وفعلا تم سماعهم في صبيحة اليوم نفسه.وأضافت مصادرنا، أن أفراد الطاقم الذي وجهِت إليه أصابع الاتهام نهايةالأسبوع المنصرم، قد أنكر التهمة المنسوبة إليه وأكد بأنه لم يكن لوحده على متن الطائرة التي قدمت من قسنطينة، ليتم بعد ذلك السماح لطاقم آخر القيام بالرحلة على الطائرة نفسها باتجاه العامة التركية اسطنبول.