اشترت الجزائر 32 طائرة قتالية خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى 2007 في إطار صفقات الأسلحة في العالم خلال السنوات الخمس الأخيرة، وكانت الولاياتالمتحدة أبرز البائعين، فيما الهند والإمارات وإسرائيل أولى الدول الشارية، بحسب المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم. أوضح المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم في تقرير صدر أمس قبل أسبوع من معرض الطيران في تشوهاي بالصين، إنه خلال الفترة الممتدة من 2005 إلى ,2009 باعت الولاياتالمتحدة 341 مقاتلة (بالمقارنة مع 286 في فترة السنوات الخمس السابقة)، فيما باعت روسيا 219 طائرة (بالمقارنة مع 331) وفرنسا 75 (بالمقارنة مع 58). وأشار المعهد المستقل الذي تساهم الدولة السويدية في تمويله إلى أن هذه الطائرات ليست دفاعية فحسب بل يمكن أن تشكل بالأسلحة التي تحملها تهديدا كبيرا للاستقرار في العديد من المناطق. واقتصر إنتاج هذه الطائرات خلال الفترة المحددة على 11 بلدا ضمن اتحاد يوروفايتر، غير أن قائمة الزبائن تضم 44 بلدا. ومن البلدان التي اشترت طائرات قتالية الجزائر (32) والأردن (36) وسوريا (33) واليمن (37) وباكستان (23) وفنزويلا (24) وبنغلادش (16). وذكر مسؤول برنامج نقل الأسلحة في المعهد سيمون فيزمان زاعما أن ''هذه الطائرات التي يعرف عنها في غالب الأحيان بأنها من أبرز الأسلحة الدفاعية، تعطي البلدان التي تملكها القدرة على مهاجمة دول مجاورة بسهولة وبدون تحذير يذكر في عمق أراضيها''. وتابع الباحث ''من الواضح أن شراء طائرات قتال يمكن أن يكون له تأثير بالغ في زعزعة الاستقرار في بعض المناطق''. وتعتبر أهم صفقة للأسلحة للجزائر تم توقيعها مع روسيا عام 2007 بقيمة 5,7 مليارات دولار، وتم بموجبها شراء 28 طائرة حربية من طراز ''سوخوي 30 أم كيو'' و36 مقاتلة من طراز ''ميغ ''29 و16 طائرة تدريب من طراز ''ياك ,''130 بالإضافة إلى 300 دبابة من طراز ''تي 90 أس'' ورادارات وكميات أخرى من العتاد. وشملت الصفقة ثمانية أنظمة صواريخ أرض-جو من طراز ''تونغوسكي ''300 وتجديد 250 دبابة جزائرية من طراز ''تي .'',72 وذكر التقرير أن عدد الصواريخ المضادة للدبابات من طراز ''ميتيس'' و''كورنت'' غير معلوم، بالإضافة إلى القيام بأعمال صيانة للسفن الحربية الجزائرية روسية الصنع. وكان الجيش الجزائري قد احتل مكانة مرموقة من بين مختلف الجيوش في العالم حتى أصبح من أقوى 20 جيشا في العالم وفي المرتبة الثانية إفريقيا والمرتبة الثامنة بين جيوش الدول الإسلامية، بعد أن كان في المرتبة 54 قبل 15 سنة. وبلغت قيمة الإنفاق العسكري في الجزائر 69,3 مليار دينار واحتلت المرتبة الثالثة عربيا بعد كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة حسب آخر دراسة حديثة أعدها مركز البحث الاستراتيجي الدولي في بروكسل.