أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح أنه سيتم الإبقاء على نظام الدفع من قبل الغير كونه يشكل أساس الإصلاحات التي تمت مباشرتها في مجال الضمان الاجتماعي. وقال لوح، أول أمس، خلال يوم برلماني نظمه مجلس الأمة حول سياسة الدواء في الجزائر إن الأخصائيين أجمعوا على القول إن تعميم نظام الدفع من قبل الغير سمح بتراجع التعقيدات المنجرة عن بعض الأمراض المزمنة. وأضاف الوزير، في هذا السياق، أنه في السابق ونظرا لغلاء بعض الأدوية كان لا يتسنى لبعض الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة شراء كل الأدوية الواردة في الوصفة الطبية. وقال، إنه منذ أن شهد نظام الدفع من قبل الغير تقدما ملحوظا عرفت التعقيدات المتعلقة بالأمراض المزمنة تراجعا محسوسا. موضحا أن 2ر5 مليون شخص يستفيدون حاليا من هذا النظام. وأكد الوزير، أن قطاعه يولي أهمية كبيرة لتحسين الخدمات التي يوفرها الضمان الاجتماعي. وفي تطرقه إلى بطاقة الشفاء قال لوح إن تعميمها لولايات أخرى يعد من بين الأهداف الرئيسية لسنة .2010 وأضاف أن استكمال العملية المتعلقة ببطاقة الشفاء عبر كامل التراب الوطني سيتم في .2012 وفيما يتعلق بالوضع المالي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ألح لوح، على ضرورة الحفاظ على التوازن المالي لهذا الأخير والسماح له بأداء المهمة الموكلة له. وقال لوح، لنا صندوقا سخيا للضمان الاجتماعي ولكن يجب بذل كل الجهود لضمان استكمال هذه الحركية. وبخصوص الدواء الجنيس، أوضح الوزير، أن إدماجه على صعيد واسع يرمي إلى ترشيد النفقات، مؤكدا على ضرورة تحسيس الأطباء وإقناعهم باللجوء إلى هذا النوع من الأدوية. ومن جهة أخرى، أكد لوح، أن وضع ترتيب تعاقد الطبيب المعالج أي طبيب العائلة، يرمي إلى توسيع نظام الدفع من قبل الغير للعلاج الذي يقدمه الأطباء للمتقاعدين وذوي الحقوق في مرحلة أولى. كما أعرب، عن أمله في تعزيز الشراكة بين الأطباء والضمان الاجتماعي أكثر فأكثر قصد ضمان ترقية نوعية العلاج والوقاية لفائدة المؤمنين الاجتماعيين.