مثلت أول أمس جماعة إرهابية تضم ثمانية متهمين أمام محكمة الجنايات لمواجهة جناية الانخراط في جماعة إرهابية والمتاجرة في الأسلحة، حيث ثبت أن المتهم الرئيسي (ع.مسعود ) كان وراء تجنيد السبعة الآخرين بعدما أصبح ينشط لصالح كتيبة ''الفتح'' تحت إمرة بن تيطراوي هذا الأخير الذي أوكل لهم مهمة تزويد الجماعات الإرهابية بالمؤونة واقتناء الأسلحة من بجاية، وبناء عليه فقد التمس النائب العام تسليط ضدهم عقوبة السجن النافذ 10 و 20 سنة. وحسب مجريات محاكمة المتهمين فإن مصالح الأمن باشرت تحريات مكثفة بعد إليهم وصول إليهم معلومات تفيد أن المدعو (م.مسعود) ينشط ضمن جماعة دعم الإرهاب، حيث بتاريخ 7 جويلية 2008 تمكنت من توقيف هذا الأخير ببومرداس فيما تم كشف أنه كان ينتمي إلى كتيبة ''الفتح'' التي كان يترأسها الإرهابي بن تيطراوي عمر. وقد صرح خلال مثوله للاستجواب أنه التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1993 عن طريق المدعو (ق.عبد الحميد) هذا الأخير الذي طلب منه دعم هذه الجماعات إضافة إلى ترصده لرجال الأمن بمنطقة 'قوعيس' ببومرداس أين تعرف على شقيقي (ق.عبد الحميد) وبن تيطراوي الذي عاود الاتصال به سنة ,2002 مؤكدا أنه بعد زلزال ماي انقطعت جميع الاتصالات به، حيث ذكر في معرض تصريحاته أن هذا الأخير طلب منه إنجاز مشروع وهمي في الفلاحة، كذلك شراء سيارة نفعية من نوع ''بيجو'' من أجل استعمالها في نقل المؤونة. من جهة أخرى أقر الجاني (ع.مسعود) أنه جند ابن أخيه على غرار باقي المتهمين في قضية الحال، كما كشف أن أمير كتيبة الفتح أطلعه على قيامهم بعمليات سرقة شاحنتين واحدة بيعت بمبلغ 130 مليون سنتيم والثانية ب110 مليون، أيضا ثبت من تصريحات المتهم أن الجماعة الإرهابية التي كان ينشط لصالحها اقتنت الأسلحة من بجاية بوساطة صهره، حيث أقر على عدة عمليات نقل منها عملية اقتناء البارود من صاحب مخبزة على متن حافلة لنقل المسافرين إلى جانب شرائهم مسدسات من أشخاص آخرين. ومقابل هذه الوقائع فقد تمسك المتهمون الثمانية بإنكار التهم الموجهة إليهم جملة وتفصيلا.