أدرجت رواية ''البيت الأندلسي'' للأديب الجزائري واسينى الأعرج ضمن لائحة التصفيات الأولى لجائزة البوكر العربية في دورتها الرابعة، إلى جانب 15 عملا روائيا آخر. وقد اختار واسيني الأعرج في هذه الرواية الصادرة حديثا عن منشورات الجمل بيتا أندلسيا قديما ليكون مسرحا لهذا العمل الذي عاد فيه من جديد لمساءلة التاريخ وربط الماضي بالحاضر من خلال مصير هذا البيت العتيق الذي يصبح فريسة لأطماع العديد من الجهات. وقد أكد واسيني في تصريحات صحافية بشان وصول روايته ''البيت الأندلسي'' إلى القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية أن الاهتمام بنص يصدر هو''مسألة إيجابية'' مما يعنى أن هناك قراء وصل إليهم النص بالشكل الذي افترضه الكاتب. وأوضح ذات المتحدث أن رواية ''البيت الأندلسي'' تجربة مختلفة ضمن مساره الشخصي الذي يفترض عودته إلى التاريخ، مؤكدا على أنه يستعيد التاريخ بدون أن تتحول مادته إلى ضاغط يدمر النص فلا تخرج الكتابة في النهاية في شكل درس تاريخي. وأشار واسيني إلى أن البيت الأندلسي استعارة مرة لما يحدث في كل الوطن العربي من معضلات اجتماعية وثقافية تتعلق بصعوبة استيعاب الحداثة في ظل غياب كلى للديمقراطية والعقل. وقد تضمنت القائمة حسب بيان جائزة البوكر العربية الذي نشر عبر موقعها الالكتروني أعمال روائية من مصر والمغرب والسودان وسوريا ولبنان والسعودية. وسيتم الإعلان عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم لسنة 2011 بالتزامن مع اللائحة القصيرة التي يتم إعلانها في الدوحة قطر عاصمة الثقافة العربية لهذه السنة في 9 ديسمبر.2010 بينما سيتم الإعلان عن اسم الفائز لسنة 2011 في احتفال يقام في العاصمة الإماراتية أبوظبي يوم 14 مارس المقبل. وقد أبرز رئيس لجنة التحكيم ثراء وتنوع مواضيع الروايات المختارة هذه السنة حيث تتناول'' تيمات التطرف الدينى والنزاعات السياسية والاجتماعية وكفاح النساء في سبيل تحرير أنفسهن من العقبات التي تقف أمام نموهن الشخصي وتمتعهن بالسلطة''. ومن جهتها أشارت المنسقة الإدارية للجائزة السيدة جمانة حداد إلى أن الجائزة أصبحت في سنتها الرابعة'' ضميرا نقديا ومرجعا أدبيا'' في كل ما يتعلق بالرواية العربية الحديثة في العالمين العربي والغربي على حد سواء و''ما اللائحة الطويلة لسنة 2011 سوى خير دليل على ذلك''. ويرى المنظمون أن الجائزة التي تحتفل هذه السنة بعامها الرابع وهى'' الأولى من نوعها في العالم العربي من حيث التزامها استقلالية عملية الاختيار وشفافيتها ونزاهتها''. وتهدف إلى مكافأة'' الامتياز '' في الكتابة العربية الإبداعية المعاصرة إلى جانب توفير أكبر عدد ممكن من القراء العالميين للأدب العربي الجيد. يذكر أن الجائزة تمنح سنويا لرواية مكتوبة بالعربية ويحصل كل من المرشحين الستة النهائيين على 10000 دولار أما الرابح فيفوز ب 50000 دولار إضافية.