علمت ''البلاد'' من مصادر مطلعة، أن مديرة رابطة كتاب ''الاختلاف'' آسيا موساي قد عينت خلال الأيام الماضية ضمن اللجنة المكلفة بقراءة الأعمال المرشحة لنيل جائزة ''البوكر'' للرواية العربية في دورتها لهذا العام التي تشهد مشاركة خمس روايات جزائرية؛ أي بزيادة روايتين مقارنة بالدورة الماضية، ويتعلق الأمر برواية ''جلدة الظل'' لعبد الرزاق بوكبة الصادرة مؤخرا عن منشورات ''ألفا'' و''جبل نابليون الحزين'' لشرف الدين شكري الصادرة عن منشورات ''فيسيرا''، و''دمية النار'' لبشير مفتي، فيما ستدخل الروائية زهرة ديك ب''قليل من العيب يكفي'' الصادرة عن ''منشورات بغدادي''· وراج مؤخرا خبر عن اعتزام ''دار الآداب'' اللبنانية ترشيح الروائي واسيني الأعرج من خلال آخر أعماله ''البيت الأندلسي''، غير أن واسيني نفى وقتها ل''البلاد'' علمه بالأمر، مرجحا أن تكون رواية ''أنثى السراب'' هي المعنية بالترشيح خصوصا أنها حظيت بنسبة كبيرة من المبيعات في بيروت· ويثير قرار تعيين آسيا موساي ضمن لجنة القراءة العديد من التكهنات حول ''حظوة'' الروايات الجزائرية المرشحة لهذا العام، وذلك بعدما ظهرت في الفترة الأخيرة تخوفات من تراجع الحضور الجزائري في الجائزة التي شهدت دورتها للعام الماضي تجاوز رواية ''يوم رائع للموت'' لسمير قسيمي سباق القائمة الطويلة لتخرج لاحقا من المنافسة بعد تحديد القائمة القصيرة·من ناحية أخرى، لم تنج جائزة ''البوكر'' هذا الموسم من الانتقادات والهجوم، حيث خرج عدد من الروائيين المشهورين قبل أسابيع ليطعنوا في ''نزاهة'' لجنة التحكيم وتقييم الأعمال، حيث قال جمال الغيطاني إن طريقة عمل الجنة لا تليق بمستوى أي كاتب عربي كبير، وإنه ''لا ينصح'' أي كاتب عربي بالمشاركة في هذه المسابقة لأن ذلك سيحط من قيمته الأدبية والفكرية· وانضم نخبة من الكتاب ذوي العيار الثقيل إلى هجمة الغيطاني، حيث دعا إبراهيم عبد المجيد إلى مقاطعة الجائزة مؤكدا أنها ''أثبتت فشلها بجدارة'' ولا ينبغي أن يضع المبدعون أنفسهم ''تحت رحمة أعضاء لجنة تحكيم أثبتوا عدم مصداقيتهم''·أما الشاعر عبد المنعم رمضان فأكد أن ''الكتاب الحقيقيين'' لا يعرضون أنفسهم لجائزة أثبتت أنها ''مهينة''، كاشفا عن أن لجنة تحكيم الدورة الأولى لم تكن تريد تتويج الروائي بهاء طاهر لولا أن الناقدين فيصل دراج ومحمد برادة كتبا بيانا مضادا للجائزة وهددا بنشره إن لم يمنح بهاء طاهر الجائزة، على حد تعبيره·