ذكرت تقارير في القدسالمحتلة أمس الأحد إن هيئة ''السباعية'' الوزارية استمعت خلال اجتماعها ليل السبت إلى تفاصيل الاقتراح الأمريكي لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة والذي ينص على تجميد الاستيطان في الضفة الغربية مقابل حصول إسرائيل على 20 طائرة ''اف-''35 مجانا ومكافآت أخرى.واستعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام ''السباعية'' تفاصيل الاقتراح الأمريكي لكن تبين أن أربعة من بين وزراء ''السباعية'' يعارضون أي نوع من تجميد البناء الاستيطاني. وكان نتنياهو قد اجتمع مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في نيويورك الخميس الماضي لأكثر من سبع ساعات، وجرى خلال البحث في سبل تقدم العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين واستئناف المفاوضات المباشرة بينهما والتي توقفت في أعقاب استئناف إسرائيل البناء الاستيطاني في 26 سبتمبر الماضي. وينص الاقتراح الأمريكي الذي استعرضته كلينتون أمام نتنياهو على أن تعلن إسرائيل عن تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية فقط، ولا يشمل البناء الاستيطاني في القدسالشرقية، لمدة ثلاثة شهور. ويشمل التجميد جميع أعمال البناء الاستيطاني التي بدأت منذ 26 سبتمبر الماضي، وستلتزم الولاياتالمتحدة بأن لا تطلب من إسرائيل تجميد أو تعليق أعمال بناء كهذه مرة أخرى في المستقبل. وفي المقابل ستطلب الإدارة الأمريكية من الكونغرس المصادقة على تزويد إسرائيل بطائرات مقاتلة من طراز ''اف-''35 والتي تصل قيمتها إلى حوالي 3 مليارات دولارات، وتعتبر أكثر طائرة مقاتلة متطورة في العالم. وفي حال توقيع إسرائيل على اتفاق سلام مع الفلسطينيين فإن الولاياتالمتحدة ستوقع مع إسرائيل على اتفاق أمني منفصل وشامل وأن المفاوضات حول اتفاق كهذا ستبدأ خلال الأسابيع القريبة المقبلة. كذلك ستتعهد الإدارة الأمريكية في حال وافقت إسرائيل على تجميد الاستيطان باستخدام حق النقض ''الفيتو'' على أي اقتراح ضد إسرائيل يتم طرحه في مجلس الأمن الدولي أو أية هيئات دولية، وخصوصا فيما يتعلق بمحاولة إعلان الفلسطينيين عن قيام دولة فلسطينية بصورة أحادية الجانب، أو اتخاذ قرارات ضد عمليات عسكرية تنفذها إسرائيل. وتتعهد الولاياتالمتحدة أيضا بمنع استمرار البحث في تقرير غولدستون الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب على غزة مطلع العام الماضي وضمان إحباط أي مشروع قرار دولي للإشراف على المنشآت النووية الإسرائيلية ورفع التعتيم عنها. وفي المقابل ستتعهد أمريكا بزيادة الضغوط على إيران وسورية لمنعهما من تطوير سلاح نووي. وطلبت كلينتون من نتنياهو أن يوافق على بحث قضية الحدود بشكل مكثف في حال استئناف المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين ورسم حدود الدولة الفلسطينية وأن توضح إسرائيل خلال ذلك نسبة الأراضي في الضفة الغربية التي تعتزم الانسحاب منها في إطار اتفاق ولغرض قيام الدولة الفلسطينية. وقالت صحيفة هآرتس إن نتنياهو لم يسلم الولاياتالمتحدة رد إسرائيل على هذا الطلب حتى الآن ولذلك فإن لقاء كلينتون ونتنياهو لم يسجل اختراقا. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن أربعة من بين وزراء ''السباعية'' يعارضون بشدة موافقة إسرائيل على الاقتراح الأمريكي، وهم وزير الخارجية افيغدور ليبرمان والوزيران موشيه يعلون وبيني بيغن ووزير الداخلية إلياهو يشاي. وأضافت الصحيفة أن الوزراء الثلاثة الآخرين، نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك ووزير شؤون المخابرات دان مريدور يوافقون على التجميد مقابل الضمانات والمكافآت الأمريكية.