اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس مخيمي العزة والدهيشة للاجئين في محافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، حيث داهمت عددا من منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها وسلمت مواطنين بلاغين لمراجعة المخابرات الإسرائيلية في مجمع مستعمرة عتصيون، كما حطمت قوات الاحتلال سيارة أحد المواطنين في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم في سياق متصل شهدت محافظة الخليل جنوب الضفة إقامة حواجز لجيش الاحتلال على مختلف مداخل قرى وبلدات المحافظة، حيث تواجدت قوات الاحتلال على مدخل بلدتي بيت كاحل وبيت أمر، كما أقامت حاجزا على مدخل بلدة إذنا غرب الخليل وفتشت السيارات ودققت في هويات المارة، وشهد مخيم العروب بالخليل هو الآخر مواجهات بين قوات الاحتلال وبين الفلسطينيين ألقى خلالها الجيش قنابل الصوت والغاز، واستمرت المواجهات حتى منتصف الليلة الماضية ولم يبلغ عن إصابات، وداهمت قوة كبيرة من جنود جيش الاحتلال منزل مواطن آخر واعتلوا سطح منزله. من جهتها شددت الرئاسة الفلسطينية مجددا أمس على أن تجميد الاستيطان الإسرائيلي بشكل كامل وخاصة في القدس هو شرط لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل، وذلك عقب أنباء عن طلب أمريكي لتجميد الاستيطان في القدسالشرقية لأربعة أشهر مقابل مفاوضات مباشرة. وصرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بأن المطلوب تجميد الاستيطان في القدس أولا وفي عموم الضفة الغربية قبل العودة إلى أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، وذكر أبو ردينة أنه لا بد من تلبية الضوابط التي حددتها القمة العربية في سرت والتي دعت لوجود مرجعيات واضحة لعملية السلام والمفاوضات المباشرة أو غير المباشرة حتى يمكن التقدم في عملية السلام إلى الأمام. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أمس أن الولاياتالمتحدة طلبت من إسرائيل تجميد الاستيطان في القدسالشرقيةالمحتلة لمدة أربعة أشهر مقابل مفاوضات مباشرة مع السلطة الفلسطينية بغية استئناف عملية السلام، وأضافت المصادر أن واشنطن اقترحت أن توقف إسرائيل أعمال البناء في القدسالشرقية بما فيها الأحياء اليهودية لمدة أربعة أشهر على أن تلتزم الولاياتالمتحدة في المقابل بالضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليبدأ مفاوضات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.