تم اليوم مساء الأحد الماضي بالجزائر العاصمة توقيع اتفاق بين مؤسسة ميترو الجزائر العاصمة ومؤسسة فيروفيال من جهة ومؤستتي الستوم للنقل (فرنسا) وألستوم-الجزائر من جهة أخرى بهدف إنشاء شركة مختلطة لتركيب وصيانة عربات الترامواي في الجزائر. وتم توقيع الاتفاق من طرف الرئيسين المديرين العامين لمؤسسة ميترو الجزائر العاصمة ومؤسسة فيروفيال الطيب زنداوي ومالك صالح، إلى جانب نائب رئيس مؤسسة الستوم للنقل (فرنسا) فانسان يان والمدير العام لمؤسسة الستوم-الجزائر توفيق فرج بحضور وزير النقل عمار تو. كما حضر حفل التوقيع كل من وزير المؤسسة الصغيرة والمتوسطة والصناعة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي وسفير فرنسا في الجزائر. وستسمح هذه الشركة المختلطة التي تتوفر على رأسمال يقدر ب 1ر2 مليار دج (51 بالمئة للجزائر و 49 بالمئة لفرنسا) بإنشاء وحدة لتركيب عربات الترامواي وصيانتها على مستوى مصنع فيروفيال بعنابة. في هذا الصدد أكد الرئيس المدير العام لشركة فيروفيال في مداخلته أن ''مخطط أعمال'' هذه الشركة الذي سيسمح بتوفير ما لا يقل عن 300 منصب عمل مباشر يتمحور بشكل خاص حول ال14 مشروعا الخاصة بالترامواي المدرجة في إطار البرنامج الخماسي 2010-.2014 وأضاف يقول إن مشروع تركيب عربات الترامواي يهدف كذلك إلى تطوير قدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية النشطة في مجال صناعة تجهيزات السكك الحديدية. وأشار مالك صالح إلى أن أول عربة ترامواي ستخرج من المصنع مع نهاية سنة ,2013 مضيفا أنه سيتم تزويد المصنع بكل التجهيزات الضرورية لاستلام المكونات وتركيبها وإنجاز التجارب فضلا عن عمليات الصيانة الثقيلة لأسطول الترامواي. وأوضح المسؤول أن المصنع سيتمتع بطاقة تركيب بمعدل خمس عربات شهريا. من جهته أشاد وزير النقل بالتوقيع على هذا الاتفاق الذي يبين -كما قال- إن المستثمرين الأجانب يهتمون أكثر فأكثر بقطاع النقل في الجزائر لاسيما فرع السكة الحديدية. وأكد محمد بن مرادي أن ''التوقيع على هذا الاتفاق يبرهن أن المستثمرين الأجانب فهموا أن التشريع الجزائري في مجال الاستثمارات المباشرة الأجنبية ناجع ويحمي مصالحهم ومصالح الجزائر في آن واحد''. وتجدر الإشارة إلى أن شركة الستوم الفرنسية حاضرة في الجزائر وهي تساهم في إنجاز ترامواي كل من الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة. كما حصلت على عقود خاصة بكهربة قطارات ضواحي العاصمة.