يعاني الطفل البدين العديد من المتاعب الصحية بداية من سوء الهضم وضعف النشاط والحركة والإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكر والقلب والتهاب المفاصل فضلاً عن معاناته النفسية نتيجة لشعوره باختلافه عن أقرانه ومعايرة الآخرين له بسمنته. وعادة ما يلعب العامل الوراثي دوراً كبيراً في حدوث تغيرات هرمونية للأطفال قد تتسبب بدورها في إصابتهم بالسمنة، كما يقول الدكتور عادل عاشور أستاذ طب الأطفال والوراثة بالمركز القومي للبحوث، بالإضافة إلي إتباع الأساليب الغذائية غير الصحية مع قلة الحركة حيث يتم تناول الطعام أمام التلفاز أو الكمبيوتر وهو من أهم الأسباب المؤدية للإصابة بالبدانة عند الأطفال. هناك تصور آخر خاطئ لدي الكثير من الأمهات وهو أن زيادة الأطعمة والوجبات التي يتناولها أطفالهم تجعلهم أكثر صحة وحيوية، لكن الإفراط في تناول الدهون والحلويات يجعل أبناءنا غير أصحاء بدنياً، كما يتسبب في حدوث بلوغ مبكر للفتيات عنه عند الأولاد. ولا يستجيب الطفل البدين لأي رجيم، ولذلك علي الأم أن تقوم بعمل كشف مبكر عن أسباب السمنة ومحاولة علاجها إذا كانت وراثية، وأن تنتبه إلي عدم جلوس طفلها لفترات طويلة أمام القنوات الفضائية وتناول الطعام أثناء المشاهدة مع الحرص علي غلي المعكرون والأرز أكثر من مرة للتخلص من النشويات والتقليل من الخبز. والاعتماد علي البروتينات والخضروات في معظم الوجبات التي تقدم له. من المفيد أيضاً أن يتناول الطفل خمس وجبات بدلاً من ثلاث بشرط أن تكون منتظمة وفي ساعات محددة مع الاهتمام بصفة خاصة بوجبة الإفطار بحيث تحتوي علي كوب لبن مع بيضة مسلوقة وجبن وفاكهة طبيعية. احرصي علي ألا يكثر طفلك من المشروبات الغازية فإذا شعر بالعطش زوديه بالماء أو عصير الليمون أو أي فاكهة طبيعية. وعليك ألا تستخدمي الطعام كمكافأة أو كعقاب.