يقدم الروائي الجزائري واسيني الأعرج، اليوم، ندوة أدبية بمكتبة الإسكندرية يتطرق فيها إلى مشواره الأدبي وأهم أعماله وتجربته الإبداعية، حيث أكد مدير إدارة الإعلام بمكتبة الإسكندرية خالد عزب أنه تم اختيار ندوة الكاتب الجزائري الأعرج لتوزيع الجوائز على الفائزين بمسابقة مختبر السرديات للقصة القصيرة التي تقيمها مكتبة الإسكندرية، وذلك للاحتفال به وبمكانته العالمية وتكريما للفائزين. تأتي ندوة واسيني لعرج، حسب عزب، بهدف دعم التواصل بين الثقافتين المصرية والجزائرية وفتح آفاق ونوافذ جديدة بين البلدين باعتبارهما رافدين للثقافة العربية. كما تهدف إلى إنشاء وتنظيم وتدعيم حركة نقدية فاعلة مرتكزة على الحركة الإبداعية، بالإضافة إلى مد جسور المعرفة بين التيار الإبداعي النقدي الاسكندري وبين المبدعين والنقاد في مصر والوطن العربي والتواصل مع أحدث الإبداعات العالمية في مجال السرد. وكانت لجنة تحكيم مسابقة مختبر السرديات في القصة القصيرة لعام 2010 قد انتهت من المرحلتين الأولى والثانية من تصفية القصص المشاركة في المسابقة، حيث تم اختيار 34 قصة في المرحلة الأولى ثم تصفيتها إلى 17 في المرحلة الثانية ثم إلى خمس قصص في المرحلة الثالثة والأخيرة، كما سيجري تسليم الجوائز للفائزين في مسابقة السرديات بمشاركة نخبة كبيرة من الأدباء والمثقفين على غرار واسيني الأعرج وإبراهيم عبد المجيد وأعضاء لجنة التحكيم. للإشارة يعكف الروائي واسيني الأعرج، حاليا، على كتابة الجزء الثاني من رواية ''الأمير'' التي صدرت عن دار الآداب العام 2005 الذي سيتناول فيه الفترة التركية والفترة الدمشقية ودور الأمير في إنقاذ 15 ألف مسيحي في دمشق وعلاقته بالماسونية. وأكد الأعرج أنها مادة تستحق الدرس والاهتمام إضافة إلى صوفيته التي تشكل المناخ العام للجزء الثاني، ووضع الأعرج عنوانا مؤقتا للرواية هو ''شهوة المنتهى''. يذكر أن رواية ''الأمير'' لواسينى الأعرج قد حازت جائزة الشيخ زايد للكتاب، ويعد الأعرج أحد المبدعين العرب الذين نجحوا في تجاوز أوطانهم، حيث تدور معظم أعماله الأدبية حول الهم العربي المشترك، وهو يعمل حاليا أستاذا ومحاضرا زائرا بإحدى الجامعات الفرنسية، وصدر أول أعماله ''جغرافيا الأجساد'' العام ,1974 ثم تلاها ''وقائع من أوجاع رجل غامر صوب البحر''، و''وقائع الأحذية الخشنة'' و''مصرع أحلام مريم الوديعة'' و''أنثى السراب'' و''ذاكرة الماء'' ومجموعة قصصية بعنوان ''أسماك المتوحش''.