أكد وزير النقل، عمار تو، أن مصالحه ستسمح برفع أسعار تذاكر النقل المطبقة من طرف الناقلين الخواص في حال تحسين خدماتهم فيما يخص احترام مواقيت السير والنظافة وتوفير الراحة للمسافرين. وخلال استضافته أمس في حصة ''تحولات'' للقناة الإذاعية الأولى، دعا تو إلى عدم المقارنة بين الأسعار التي تطبقها مؤسسة تسيير النقل الحضري والأخرى المطبقة لدى الناقلين الخواص، وذلك بالنظر إلى الخدمات الجيدة التي تقدمها مؤسسة الدولة، وأشار إلى أن الحكومة لن تسمح للناقلين الخواص برفع الأسعار في الوقت الذي لم تحسن فيه خدماتها بما يليق بالمستعملين. وأشار في هذا الشأن إلى أن المواطن يفضل التنقل عبر حافلات ''أوتيزا'' في حال توفرها بالنظر إلى الخدمات اللائقة التي توفرها، منوها إلى أن مستعملي وسائل النقل سيتقبلون دفع الزيادة في السعر الذي يقابله خدمة جيدة. ويلتزم الناقلون الخواص والعموميون بتحسين خدماتهم وفقا لدفتر الشروط التي تعمل الوزارة على تحضيره، والذي يهدف أساسا إلى احترام حقوق المواطنين والعمال أيضا، وأشار الوزير إلى أن إنشاء مؤسسات عمومية للنقل الحضري على مستوى 48 ولاية سيسمح بتنفيذ المخطط المرغوب، خاصة بعد استكمال تحضير دفتر الشروط وتسيلم مؤسسة ''سوناكوم'' للحافلات المطلوبة، وأضاف عمار تو أن مشروع قانون المالية لسنة 2011 جاء بمادة لإنجاز سلطات تنظيم النقل الحضري. وفي رده على سؤال يتعلق بفتح المجال الجوي للخواص، لم يستبعد وزير النقل، إعادة فتح الاستثمار في القطاع الجوي، لكن الحكومة فضلت اتخاذ إجراءات انتظارية قبل العودة إلى تطبيق هذا القانون بالنظر لتجربة ''الخليفة'' السيئة التي مرت بها الجزائر، والذي كان لها الأثر السيئ على البلد، مشيرا إلى ضرورة التريث لمدة لضبط الأمور قبل إعادة فتح هذا المجال من أجل تجنب كل ما يضر بهذا القطار مجددا. وفيما يتعلق بخبر المفوضية الأوروبية المتعلق بتجنب شركة الخطوط الجوية الجزائرية لإدراجها في القائمة السوداء، نفى ضيف ''تحولات'' أن تكون الشركة الجزائرية قد هددت بإدراجها في هذه القائمة، وأشار إلى أن الاجتماعات الثلاثة التي حضرها على مستوى اللجنة الأوروبية في 1 جوان، 11 أكتوبر، 10 نوفمبر على التوالي، لم يذكر فيها أي بيان رسمي أن الجزائر كانت مهددة بأن تكون في القائمة السوداء، متهما الصحافة الجزائرية بتضخيم الأمر وتدويلها لمعلومة مغلوطة.