أقر وزير النقل عمار تو بعدم ظهور النتائج الأولية للمخطط الخماسي 2005/ 2009 في قطاعه، نتيجة لوجود مشاريع في مرحلة المناقصات وأخرى قيد الإنجاز. ورسم عمار تو صورة ''فظيعة'' عن قطاع النقل، خلال استضافته أمس في القناة الأولى. وأرجع الإهمال السائد في قطاع السكك الحديدية والنقل الجوي والبحري إلى مخلفات سابقة. وقال تو فيما يخص وضعية النقل بالسكك الحديدية ''أهملنا السكك الحديدية وعمالها يوجدون في وضعية اجتماعية صعبة''. وعن النقل البحري قال ''القطاع مهمل منذ مرحلة الثمانينات، ونتج عنه تآكل 27 طائرة بيعت بالمزاد العلني، وتقلص الأسطول من 51 طائرة إلى 31 ومنها خمسة لا نحتاجها داخليا ولا خارجيا''. ونفس الإقرار بالوضعية المتدهورة كان في حديثه عن النقل البحري ''عرف مثلما عرفه القطاعين السابقين حالة من الفضاعة في الوصف إلى حد السوداوية''. كما تحدث عمار تو عن قطاع النقل البري ومشاكل الاكتظاظ خصوصا بالمدن الكبرى، لا سيما بالعاصمة، حيث قال ''أعترف بأنه أصعب الملفات''، ويضيف ''النقل بالعاصمة يؤرق أكثر نتيجة لعدم تحمل كثافة السيارات الموجودة''، حيث سيتم إنشاء مركز لتنظيم حركة المرور بها. كما نفى المسؤول الأول عن قطاع النقل الزيادة في أسعار القطارات الجديدة التي دخلت الخدمة، حيث يرى الوزير أن السعر المطبق في ''الاوتو راي'' نفسها المطبقة على القطارات، حيث تحدد التسعيرة بالنظر للكيلوميترات. وللتقليل من حوادث المرور، كشف الوزير عن إنشاء ثلاثة مراكز بطاقية، أحدها لرخص السياقة وآخر لبطاقية المخالفات. كما تنتظر الوزارة دراسة خاصة لكل محور من المحاور التي تسجل أعلى أماكن حوادث المرور. وبمقابل ذلك شدد عمار تو أن العامل البشري هو المتسبب الوحيد في الحوادث، ونفى أن يكون هناك تعديل لقانون المرور الذي استحدث سنة 2001 وكذا فتح مدارس سياقة عمومية. في سياق آخر، كشف الوزير عن مشاريع قطاعه، والتي أكد استلام ميترو العاصمة نهاية السنة، والتحضير لبلوغ شبكة السكك الحديدية 10 آلاف كلم في آفاق 2014 ، المتضمن أغلب جهات الوطن، بالإضافة إلى تدعيم الأسطول الجوي وفتح خط بحري بين الجزائر وبرشلونة الاسبانية وتعميم مؤسسات النقل الحضري، فضلا عن إنشاء 53 محطة برية ولائية .