تسببت الأزمة بين مجموعة أوراسكوم تيليكوم المصرية والحكومة الجزائرية إلى إقدام المجمع على سداد أقساطه البنكية في سنة 2010 من خلال توجيه جزء من حصيلة بيع حصتها في تونزيانة، حيث لم تجد السيولة الكافية لسداد التزاماتها تجاه البنوك بعدما لم تتمكن من الحصول على أرباحها من شركة ''جازي'' والتي تمثل حوالي 30 بالمئة من أرباح أوراسكوم تيليكوم، والتي كان من المفترض أن تصل إلى 500 مليون دولار خلال العام الحالي. هذا ما كشفت عنه جريدة ''العالم اليوم'' أمس، حيث علمت من مصادرها أن أوراسكوم تجد صعوبة في الحصول على أرباحها من فرع ''جازي'' بسبب الأزمة بين الطرفين، وهو ما دفع أوراسكوم إلى بيع حصتها في شركة الاتصالات التونسية ''تونزيانة'' لمجموعة ''كيوتل القطرية'' لسداد الأقساط والفوائد المستحقة عليها للبنوك المقرضة لها عن الفترة من بداية مارس القادم ولمدة سنة وثلاثة شهور بشكل نقدي ''كاش'' بقيمة 730 مليون دولار ل 42 بنكا محليا وعالميا شاركت في القرض الذي قام بترتيبه بنك ''بى ان بى باريبا'' لندن لصالح الشركة منذ عام 2008 بقيمة 5ر2 مليار دولار. وتنتهى فترة سداد القرض عام 2013 ومن أبرز البنوك المشاركة فيه ''دوتش بنك'' و''كاليون'' الفرنسى و''أوف طوكيو'' و''أش أس بي سي'' و''جى بى مورغان'' و''ستاندرد'' والأهلي ومصر. وعلمت الجريدة أن إقدام الشركة على سداد أقساطها البنكية خلال العام يأتي بسبب أزمتها في الجزائر وصعوبة حصولها على أرباحها من شركة، وبالتالي فالشركة لن تجد السيولة الكافية لسداد التزاماتها تجاه البنوك بخلاف أن عقد التمويل الذي وقعت عليه الشركة منذ عام 2008 يتضمن شرطا لا يقل صافي أرباحها عند حد معين، الأمر الذي لن يتحقق بسبب أزمة الجزائر والتي لن تحل قبل عام وهو ما دفع الشركة لبيع حصتها في شركة تونزيانا التونسية للاتصالات والبالغة 50 بالمئة. وكانت شركة أوراسكوم تيليكوم قد حصلت عام 2008 على قرض مشترك بقيمة 5ر2 مليار دولار من 42 بنكا محليا وعالميا بغرض إعادة هيكلة قرض سابق حصلت عليه الشركة بالإضافة إلى تمويل توسعات الشركة.