نجحت شركة قطر للاتصالات "كيوتل" بالشراكة مع متعامل تونسي في شراء حصة أوراسكوم تيليكوم القابضة المصرية في تونس (تونيزيانا) والتي تبلغ 50 بالمائة من رأس المال. حيث وقعت مجموعة "كيوتل" من خلال الشركة الوطنية للاتصالات المتنقلة التي تمتلك "كيوتل" 52.5 بالمائة من أسهمها، على اتفاقية مع بالشراكة مع "برنسيس هولدينغ التونسية القابضة" لشراء حصة أوراسكوم تيليكوم القابضة في "تونيزيانا"، وتبلغ مساهمة الوطنية للاتصالات الحالية في تونيزيانا 50 بالمائة، وبذلك تصل حصتها إلى 100 بالمائة في "تونزيانا" وتنص بنود الاتفاقية على الحصول على ملكية أوراسكوم تيليكوم في "تونيزيانا" مقابل 1.2 مليار دولار، حيث من المنتظر إتمام الصفقة نهائياً مع أوراسكوم مطلع سنة 2011.وستمول الشركة الوطنية نصيبها في معاملة الشراء هذه عن طريق الموارد النقدية المتوفرة لديها حالياً وعن طريق مبالغ مقترضة، وستتمكن الآن من السيطرة على مجلس الإدارة وإدارة تونيزيانا، مما سيمكنها من توحيد الشركة بشكل تام، وقد استعملت "كيوتل" القطرية حق الشفعة في هذه الصفقة بموافقة الحكومة التونسية التي لم ترغب في استحواذ المجمع الروسي فيمبلكوم على تونزيانا . وقال الشيخ عبد الله بن محمد بن سعود آل ثاني، رئيس مجلس إدارة مجموعة كيوتل إن عملية الشراء تنسجم مع توجه المجموعة لأن تكون من أفضل 20 شركة اتصالات في العالم بحلول العام 2020، وكذلك قصد العمل على تنمية الشركات التي تمتلكها المجموعة وانسجاماً مع هذا التوجه، حيث أن اتصالات قطر (كيوتل) هي شركة خدمات اتصالات متنوعة تعمل في 17 دولة، أما مجموعة "برنسيس هولدينغ" فهي شركة تونسية قابضة تأسست في 2004 ومقرها مدينة تونس، وهي متنوعة الأعمال ولها استثمارات في عدد من القطاعات مثل توزيع وبيع السيارات والسياحة والعقارات، والإعلام،والخدمات والمالية، والزراعة.وللإشارة فإن شركة تونيزيانا تعتبر أحد أكبر مزودي خدمات الاتصالات في تونس منذ عام 2008، وقد وصل عدد مشتركيها في 30 سبتمبر 2010 إلى 5.7 مليون مشترك، وقد حصلت على الرخصة الثانية لاستغلال شبكة الهاتف النقال في تونس .وأسهم "أوراسكوم تيليكوم" بعد الإعلان عن الصفقة، بالنظر إلى أن حصيلة البيع ستستخدم جزئيا لسداد الديون مستحقة على "أوراسكوم تليكوم" ومن ثم خفض مديونيتها كما صرحت به الشركة المصرية. يشار إلى أن الحكومة الجزائرية قرّرت الاستعانة بمكاتب دراسات مختصة أو بنوك أعمال لمرافقتها في اختيار شريك أجنبي في صفقة شراء فرع أوراسكوم تيليكوم في الجزائر "جيزي"، حيث من المقرر أن يتم الإعلان في 24 نوفمبر الجاري عن قائمة المكاتب والبنوك المعنية على أن يتم اختيار واحد منها لتقديم المشورة للحكومة الجزائرية، كما لا يستبعد تمديد آجال استقبال العروض الخاصة في حالة عدم تقدم عدد مهم من المهتمين بعروض مناسبة، ويأتي ذلك في وقت صرح فيه مسؤولو المجمع المصري أنهم لن يلجؤوا للتحكيم الدولي إلاّ كحل أخير، معربين عن رغبة الشركة في تسوية صفقة بيع جيزي .وقال خالد بشارة الرئيس التنفيذي للشركة في هذا الصدد أن أوراسكوم قد تلجأ للتحكيم الدولي بحلول الربع الثاني من العام المقبل ما لم تتلق اتصالا من الحكومة الجزائرية أو تتحصل على السعر الذي تراه عادلا مقابل جيزي، مضيفا أن التحكيم الدولي قد يستغرق من عامين إلى أربعة أعوام .