قامت البعثة الجزائرية في الحج بإرجاع 13 حاجا مريضا إلى الجزائر بعد أدائهم لمناسك الحج. من أجل التكفل بهم في المستشفيات الجزائرية نظرا لحالتهم الصحية التي تستدعي نقلهم على وجه السرعة إلى أرض الوطن لتلقي العلاج اللازم. وعلى صعيد آخر قامت البعثة بتعويض 230 حاج ممن فقدوا أو ضيعوا أموالهم على أساس 40 ريالا سعوديا لكل يوم. أما عدد الحجاج الذين أدخلوا إلى المستشفيات فقد وصل إلى 12449 حالة بكل من مكةوالمدينة وعرفة ومنى منها 80 حالة بالمستشفيات السعودية مع الإشارة إلى بقاء حاليا 16 حالة. أكد رئيس بعثة الحج الجزائرية ورئيس ديوان الحج والعمرة الشيخ بربارة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن مناسك الحج 2010 جرت في ''ظروف عادية'' بالنسبة للحجاج الجزائريين. وأوضح بربارة في تصريح لواج أنه ''لحد الساعة تجري الأمور بصفة عادية خاصة فيما يخص عودة الحجاج إلى الجزائر، حيث بلغ عدد العائدين إلى أرض الوطن 6830 حاج وحاجة في الوقت الذى يتواصل التفويج من مكة إلى المدينة بالنسبة للحجاج الذين لم يقوموا بالزيارات بالمدينة المنورة''. وسيقضى هؤلاء الحجاج ستة أيام بالمدينة ثم يعودون إلى جدة للالتحاق بالوطن. وأشار رئيس البعثة أن الاكتظاظ الذي عرفه مطار جدة مؤخرا ''لم يخص الجزائريين فقط وإنما مس جميع بعثات الدول الإسلامية''. وأشار نفس المسؤول إلى ضرورة احترام كل حاج لتاريخ العودة إلى الجزائر حتى يتمكن تفادي الاكتظاظ والمشاكل بالمطار، مع العلم أن العديد من الحجاج يتوافدون على مقر البعثة من أجل المطالبة بتعجيل العودة إلى الوطن''. ومن جهة أخرى أشار السيد بربارة إلى أن عدد الوفيات بلغ 29 حالة منهم 8 من المهجر منوها بالدور الذي قام به أعضاء البعثة الصحية الذين ''قاموا بإجراء 40866 فحص طبي و 540 تدخل على مستوى العمائر''. في هذه الأثناء أكد وزير الحج السعودي فؤاد الفارسي، أن كل ذلك أسهم إسهاما كاملا وكبيرا في نجاح حج هذا العام، ومكّن ضيوف بيت الله الحرام من أداء حجهم بكل يسر وسهولة واطمئنان. واستعرض مع المجتمعين أهمية البدء في الاستعداد للعام المقبل 1432ه، الذي سيكون من أولوياته البدء في استقبال الزوار والمعتمرين وإعداد البرامج لاجتماعات بعثات الحج التي ستعقد مع مطلع ربيع الثاني.