شهدت أروقة المركز الإعلامي الخاص بخليجي20 بفندق ميركور مساء أمس حالة من الإجراءات الأمنية المشددة منذ الصباح الباكر حتى الساعة الرابعة عصرا، وذلك تمهيدا لاستقبال المؤتمر الصحافي للشيخ أحمد الفهد رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية والآسيوية بصحبة حمود عباد وزير الشباب اليمني. وقد حضر الثنائي في الموعد المحدد وسط حضور إعلامي كبير من مختلف الدول العربية، خاصة أنه المؤتمر الأول الذي يعقده الشيخ أحمد الفهد منذ بداية الدورة، حيث كان متواجدا في دورة الألعاب الآسيوية بالصين، وحضر منها إلى اليمن مباشرا لاستكمال باقي أيام البطولة الخليجية. *ترحيب وزير الشباب بدأ المؤتمر الصحافي بكلمة لوزير الشباب اليمني حمود عباد الذي رحب بحضور الشيخ أحمد الفهد لاستكمال باقي أيام دورة الخليج باليمن وبحضوره المؤتمر الصحافي، وقال: «يعتبر الشيخ أحمد الفهد عنصرا فاعلا في الرياضة العربية والآسيوية، ولذلك تم اتخاذ قرار بموافقة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح بأن تكون بطولة خليجي20 باسم الشهيد فهد الأحمد، وهو دليل واضح على العلاقة القوية بين الشعبين الشقيقين». وأضاف وزير الشباب أن هذه الزيارة من الشيخ أحمد الفهد لها دلالاتها وأهميتها الخاصة، مقدما الشكر إلى كافة وسائل الإعلام وجميع المسؤولين باللجنة المنظمة للبطولة على المساعدة في إنجاح خليجي20 باليمن. *اليمن نجح في التحدي وفي بداية كلمته قال الشيخ أحمد الفهد: «أؤكد لكم أنني سعيد بأن أكون متواجدا في اليمن خلال هذه الفترة من أجل استكمال فاعليات خليجي20 بصحبة الإخوة الأشقاء في اليمن، خاصة أن دورات الخليج تساعد على تجميع المجتمع الخليجي مع اليمن والعراق». وأشاد الفهد بالنجاح في التنظيم من جانب اليمن لهذه البطولة، مشيرا إلى أن الإخوة في اليمن نجحوا في التغلب على جميع التحديات في ظل الكلام الذي كان يثار من فترة إلى أخرى قبل انطلاق البطولة بوقت كبير، ومؤكدا أن قيام اليمن بتسمية البطولة على اسم المرحوم فهد الأحمد لهو دليل على الانتماء والوفاء لأرواح الشهداء الأبرار. *المساعدة على استمرار النجاح وأشار رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية إلى أن البطولة الخليجية الحالية بدأت بتحد كبير وكان النجاح حليفها، وقال: «من واجبنا أن نساعد على استمرار هذا النجاح إلى نهايته، خاصة أن من أبرز الإيجابيات التي نشاهدها في البطولة هو أننا من البداية لا يمكن التكهن بالبطل بعد أن كان في السابق تنحصر المنافسة في منتخبين أو 3 معروفين للجميع، ولكن البطولة الحالية دللت على أن المستوى العام بين جميع المنتخبات المشاركة متقارب، وكل المنتخبات تملك فرصة الفوز باللقب». *لم نفكر في الاعتذار أبدا وفي رده على سؤال خاص بما أثير قبل البطولة بأن الكويت ستعتذر عن المشاركة، أكد الشيخ أحمد الفهد أن هذا الكلام غير صحيح بالمرة؛ لأننا سبق أن أكدنا في أكثر من مناسبة أن البطولة لو تبقى فيها المنتخب اليمني فقط لكان المنتخب الكويتي معه، وقال: «أعتقد أن الجميع يتذكر أن أول مشاركة خليجية لليمن في البطولات الخليجية كانت في خليجي16 بالكويت، وأعتقد أيضا أن عملية التشكيك في عملية إقامة البطولة باليمن لم يكن وليد اللحظة أو قبل أيام البطولة بشهر أو بشهرين، وإنما كان منذ خليجي19 بعمان؛ لأن البعض كان يشكك في ذلك من هذا التوقيت، ونحن في الكويت نؤكد منذ ذلك الوقت أننا نساند اليمن بكل قوة لتنظيم البطولة». *أسباب الإبقاء على جوران وتطرق الفهد لسؤال أحد الإعلاميين الكويتيين حول عملية الإبقاء على المدرب الصربي جوران، وقال: «أعتقد أن الاستقرار يؤدي إلى النتائج، ونحن في الكويت نسعى إلى ذلك لأنه منذ خليجي19 بعمان واعتذار الكابتن محمد إبراهيم عن قيادة المنتخب عقب البطولة والجميع في الكويت يعمل على الاستقرار حتى في مراحل الأزمات مع الاتحاد الدولي، والتعيين لمجالس إدارات مؤقتة برئاستي ورئاسة الأخ أحمد اليوسف وأخيرا الأخ طلال الفهد، خاصة أن المنتخب الكويتي يملك جيلا مميزا من اللاعبين، ويحتاج فقط إلى الخبرات من أجل الوصول إلى منصات التتويج، ولذلك كان قرار الإبقاء على المدرب جوران مع المنتخب». *فوز الكويت بالبطولة وحول توقعاته بأن يكون المنتخب الكويتي فائزا بلقب البطولة الحالية، قال الشيخ أحمد الفهد: «كل المنتخبات الموجودة باستثناء اليمن مؤهلة للفوز بالبطولة، ولكن أتمنى أن تفوز بها الكويت لثلاثة أسباب الأول؛ الأول أن البطولة تقام هذا العام في الكويت، والثاني هو أنها تحمل اسم الشهيد فهد الأحمد، والثالث لأن ألوان الكرات التي تلعب بها المباريات زرقاء، وهو لون فانلة الكويت، ولكن في الوقت نفسه يجب أن نكون واقعيين مع أنفسنا ونعترف بأن هناك المنتخب العراقي ظهر مميزا بلاعبيه المحترفين وأيضا المنتخب العماني الذي يضم خبرات عالية المستوى». *لا يوجد منتخب بالصف الثاني وعن رأيه فيما يثار حول مشاركة أغلب المنتخبات بالصف الثاني في هذه البطولة، رفض الشيخ أحمد استخدام هذا اللفظ على هذه البطولة، وأكد أنه يجب الابتعاد عن هذه التسمية لأن جميع المنتخبات حضرت إلى اليمن بمن هم في أفضل جاهزية من أجل المنافسة على اللقب، «وأعتقد أن الجماهير لم تستمتع حتى الآن بالأهداف الكثيرة، وهو دليل واضح على تقارب المستويات وقوة المنتخبات المشاركة. ملف قطر الأفضلوعن ملف قطر لاستضافة مونديال 2022 الذي اقترب موعد الإعلان عنه، قال الشيخ أحمد الفهد بشكل واضح وصريح: «ملف إخواننا القطريين مميز، وأعتقد أنهم تفوقوا على أنفسهم في دورة الألعاب الآسيوية عام 2006 وتفوقوا وقتها على ثاني أفضل بطولة في العالم وهي الأولمبياد، وشهادتي في ملف قطر 2022 ستكون مجروحة، ولكن الحق يقال، فهذا الملف مميز للغاية ويغطي كل الجوانب التي يحتاجها الاتحاد الدولي». *الخوف من المفاجآت وأضاف الشيخ أحمد الفهد في هذه الجزئية أن قطر خلال هذه الأيام من الممكن أن تكون قد نجحت بنسبة %80 في استضافة مونديال ,2022 ولكن كل ما أخشاه هو مفاجآت اللحظات الأخيرة التي من الممكن أن تحدث تغييرات غير متوقعة، ولذلك أتمنى من كل قلبي أن تفوز قطر بهذه الاستضافة لتكون الدولة الأولى في الشرق الأوسط التي تنظم المونديال، وأنا واثق من نجاحها. *سنقف مع العراق وتطرق رئيس اللجنة الأولمبية الكويتية والآسيوية إلى البطولة الخليجية المقبلة، مؤكدا أن الكويت ستقف بكل قوة مع العراق في تنظيم البطولة المقبلة، «وأن هناك زيارة سأقوم بها قريبا إلى البصرة من أجل الاتفاق على العديد من الأمور الخاصة بالرياضة بين البلدين» مشيرا إلى أنه من المهم الآن التركيز على إنجاح البطولة الحالية في اليمن وبعدها نركز على ما يمكن أن نفعله في العام المقبل في بطولة العراق. وفي تعليقه على هدف المنتخب القطري في الكويتي الذي ألغاه الحكم في المباراة الأولى بين الفريقين بالجولة الأولى قال الشيخ أحمد الفهد: «بصراحة شديدة عندما شاهدت اللعبة وأنا في الملعب تيقنت أنها تسلل، ولكن هناك الكثيرون في المجتمع الكويتي تحدثوا معي عندما شاهدوا اللعبة في التلفزيون، وأكدوا لي أنها هدف صحيح، وبغض النظر عن قرار الحكم فإننا يجب أن نؤمن بأخطاء الحكام موجودة في كل دول العالم، ولكن المهم أن لا تكون مقصودة». *الفرق بين آسياد الدوحة وغوانزو وفوجئ الشيخ أحمد الفهد بسؤال يؤكد تصريحه بأن افتتاح الآسياد بغوانزو بالصين هو الأفضل حتى الآن، وهو ما يتناقض مع كلامه عن افتتاح الآسياد بالدوحة في عام .2006 ولكن أجاب الشيخ أحمد الفهد على هذا السؤال قائلا: «يجب أن نتفق على أن الدوحة تفوقت على نفسها 100 مرة في آسياد ,2006 ولكن عندما تحدثت عن افتتاح الآسياد في غوانزو فإن الأمر مختلف تماما والتحدي مختلف، وأؤكد أن غوانزو كانت أفضل افتتاح على مستوى جميع البطولات العالمية في هذا التوقيت لأننا لا يمكن أن نتحدث عن افتتاح على نهر بهذا الشكل، وفي الوقت نفسه غوانزو لم تكن تنظر إلى الدوحة لكي تنافسها، بل كانت تنظر إلى التحدي مع بكين، ولذلك أنا دقيق في كلامي وواضح، ولا أريد أن يتم فهم كلامي بالخطأ؛ لأن الوضع في آسياد الدوحة مختلف عن الوضع في آسياد غوانزو سواء في المكان أو الزمانa.
