أشار النائب العام لدى محكمة جنايات العاصمة اثناء مداخلته في قضية مدرب الرياضة الذي بترت رجله و أصيب بعجز جنسي بسبب اعتداء جاره عليه بواسطة سكين إلى استفحال ظاهرة العنف في المجتمع بواسطة الأسلحة البيضاء ،حيث أكد ان مثل هذه الاعتداءات التي كثيرا ما تكون أسبابها تافهة تنتهي بإحداث أضرار جسدية احتمالات الشفاء منها ضعيفة في حالة النجاة من الموت و بناءا عليه فقد طالب من المحكمة توقيع أقصى عقوبة ضد المتهم (ب.كمال) و ذلك بإدانته بالسجن المؤبد نظرا لخطورة الوقائع المتابع بها و الأضرار الناجمة. و جاء في ملف القضية ان الاعتداء وقع شهر جويلية المنصرم حينما كان الضحية متكآ على سيارة شقيق المتهم ،حيث ثبت ان هذا الأخير طلب منه الابتعاد عنها لكن الأمر سرعان ما تحول إلى مشاداة كلامية بعدما تعمد المجني عليه البقاء ،حيث كان يومها قد اجابه بانه المركبة ليست ملكه .للإشارة فان ابناء الحي الذين كانوا حاضرين تدخلوا حتى لا يتحول النزاع إلى حدوث شجار بينهما غير ان الجاني و حسب ما أدلى به أمام هيئة المحكمة فقد السيطرة على نفسه من شدة الغضب لذلك أقدم على مباغثته من الخلف موجها له طعنة سكين على مستوى رجله سقط على اثرها ارضا ثم واصل المتهم في التهجم عليه دون شفقة او رحمة ،حيث وجه له عدة طعنات في انحاء متفرقة من جسده .و قد تم نقل الضحية على جناح السرعة الى المستشفى اين مكث 45 يوما في غرفة الإنعاش نظرا لخطورة الاصابة التي تعرض لها ،حيث قرر الطاقم الطبي بتر رجله لانقاذ حياته ليتم الاكتشاف بعدها انه أصيب بعجز جنسي جراء الطعنة التي تعرض لها و التي تسببت في إبطال عمل الخصيتين.الجدير بالذكر ان الجاني اقر بجرمه اثناء مثوله للمحاكمة ،مشيرا في الوقت نفسه انه لم يتعمد احداث مثل هذه الأضرار بجاره خاصة و ان سبب النزاع تافه . ومن جهته دفاع الطرف المدني اعتبر ندم المتهم غير مجدي على الرغم من اعترافه أمام المحكمة بالأفعال المنسوبة إليه ،حيث ركز خلال مرافعته على حجم الأضرار الناجمة لموكله على الصعيدين النفسي و الجسدي ،حيث أكد انه كان قادرا على تفادي ما حصل لو اكتفى بطعنة واحد لكنه واصل و عليه فقد اشار إلى ان القصد الجنائي متوفر في قضية الحال ملتمسا في الوقت نفسه ادانة المتهم باقصى عقوبة وفقا للقانون .للاشارة فان قاضي الجلسة استمع إلى إفادات الشهود الذين كانونا حاضرين اثناء الاعتداء ،حيث اكدوا جميعهم ان المتهم هاجم الضحية و لم يتردد في طعنه في انحاء متفرقة من جسده رغم محاولتهم التدخل .