خلافات بسيطة تتحوّل إلى مشاجرات بين أبناء حي واحد تنتهي في بعض الأحيان بجرائم قتل بشعة، والأمثلة كثيرة عن ذلك كالشاب الذي قتل بسبب عراك بين كباش العيد، فبعد خروجه من السجن على إثر القضية التي وقعت بعد شجار بين الشابين لقي حتفه ب 19 طعنة سكين غرزت في جسده، وكذا ذلك الذي قتل بسبب شجار وقع عن مكان بحظيرة السيارات··· والأمثلة كثيرة لا تعد ولا تحصى· عالجت محكمة جنايات العاصمة، نهاية الأسبوع، الفارط واحدة من هذه القضايا التي كان ضحيتها شاب في العشرينات من العمر، تلقى طعنتين، واحدة على يده اليمنى والثانية كانت تحت أبطه جهة القلب، وجهها له ابن حيه بالكاليتوس بعد خلاف بينهما بدأ شهر جانفي .2009 في أحد الأيام خرج الضحية (س. حكيم) رفقة خطيبته وتوجها إلى ساحة أول ماي بالعاصمة، وهناك التقى بالمدعو (ز. فارس) الذي يسكن بنفس الحي الذي تسكن به خطيبة الضحية، وخلال ذلك تلفظ له بكلام غير لائق بغية استفزازه وحدث شجار بينهما تم فكه من قبل أشخاص كانوا بالمكان، لكن الأمور تطورت بعد ذلك بحيث بقي هذا الأخير يستفزه في كل مرة يلتقيه بالحي، وبعد أيام توجه المدعو فارس للبحث عن الضحية وكان رفقة صديقه (ب. وحيد) وكان ذلك بتاريخ 13 جانفي 2009 ووقع شجار آخر بينهما في حدود الساعة التاسعة ليلا، وخلاله قام المدعو فارس بطعن الضحية، فيما قام صديقه وحيد برشه بقارورة غاز مسيلة للدموع كانت بحوزته ثم لاذا بالفرار وتركاه غارقا في دمائه، حيث أسرع أبناء الحي بنقله إلى مستشفى زميرلي بالحراش، حيث أجريت له عمليتين جراحيتين بسبب النزيف الداخلي الذي حدث له على مستوى القلب. وحسب الشهادة الطبية المحررة، فإن الضحية نجا بأعجوبة من الموت كون الطعنة التي كانت على مستوى القلب فاق عمقها 4 سنتيم· لكن المتهمين خلال محاكمتهما بمحكمة جنايات العاصمة بعد متابعتهما بجناية محاولة القتل العمدي والمشاركة في محاولة القتل حاولا التهرب من المسؤولية، وجاء في تصريحاتهما تناقضات كثيرة منذ التحقيق، حيث أكد المدعو وحيد أنه تدخل من أجل فك الشجار غير أن الضحية صفعه ليقوم هو برشه، وبعدما طعنه فارس ظن أن الضحية هو من قام بطعن صديقه فارس ليقوم برشه بقارورة الغاز كونه خاف أن يطعنه هو الآخر، غير أن النيابة العامة أكدت في مرافعتها أن التهمة قائمة بأركانها في حق المتهمين لتطالب في حقهما بعقوبة الإعدام·