كشف عبد الرزاق بارا مستشار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مكافحة الإرهاب أن المكلف بمكافحة الإرهاب على مستوى كتابة الدولة الأمريكية سيقوم بزيارة إلى الجزائر في حدود شهر فيفري المقبل. وقال في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة أمس حول التعاون بين الجزائر و الولاياتالمتحدة في مجال مكافحة الإرهاب أكد أن الاتصالات ''متواصلة في إطار تفاهم. و قال إن ''الجهود التي بذلتها الجزائر و النجاحات التي حققتها في مواجهتها للإرهاب تجعل اليوم الولاياتالمتحدة تتحدث معنا و تستشيرنا. وقال كمال البارا ''نعتقد أن بلدان المنطقة هي الأولى المعنية بتنسيق الجهود في مجال مكافحة الخطر الإرهابي كما نرفض بشكل مطلق كل محاولة تدخل قد تحول خطرا محليا إلى خطر من نوع آخر. و أكد في هذا الصدد أن ''شركائنا الكبار أمثال بريطانيا و الولاياتالمتحدة واعين بصحة هذا الموقف على غرار شركائنا الإقليميين مثل الإتحاد الإفريقي''. وأضاف المستشار في ذات السياق إلى أن القرارات الدولية أصبحت أكثر إلزاما بتجريم دفع الفدية إلى الجماعات الإٍرهابية، وأضاف أن بلدان المنطقة على استعداد لدعم المبادرات الجزائرية، مشيرا إلى أن دفع الفدية أصبح شكل من أشكال تمويل الإرهاب''، مؤكدا أن ''شركائنا البريطانيين يساندوننا في هذا الأمر ، ونعتقد أن البريطانيين يتبنون هذا قرار دفع فدية ، ويزيد من خطر استفحال ظاهرة اختطاف الرهائن. مشيرا في ذات الوقت إلى أن النشاط الرئيسي الذي يسمح الجماعات الإرهابية للحصول على الصدى الدولي اليوم هو عمليات الاختطاف. وأكد المستشار برئاسة الجمهورية في مسائل الإرهاب أنه منذ سنة 2003 أصبحت القاعدة تختص في اختطاف الرهائن الأجانب في المناطق الصحراوية المعزولة التي تنتعش بالنشاط السياحي''، مشيرا إلى أنه قد أصبح من الضروري التطور الاجتماعي بأشكال تلائم طبيعة المنطقة''. ووفقا له فإن هنالك الآن دليل ملموس على العلاقة بين الجماعات الإرهابية وتنظيم الجريمة بما في ذلك تهريب والاتجار بالمخدرات والهجرة غير الشرعية. وحرص المسؤول على التأكيد على أن'' بلدان المنطقة لديها القدرة على السيطرة على هذا التهديد الرئيسي ''. وحول التدخل ألجنبي في الساحل بحجة محاربة الجماعات الإرهابية جدد المتحدث موقف الجزائر الرافض لهذا الأمر قائلا'' نحن نرفض تماما أي محاولة للتدخل الأجنبي بينما نفضل الشراكة التي تحترم سيادة الدول في المنطقة''. و أكد مستشار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. أن الجزائر لها دور محوري في تنسيق شبه إقليمية لمكافحة خطر تنظيم القاعدة في المغرب. وأشار على وجه الخصوص للجنة أركان الساحل والصحراء في تمنراست التي تمكن بلدان المنطقة من تبادل المعلومات المركزية في الجزائر العاصمة وفي نفس السياق هون عبد الرزاق بارا من المبالغة في الخطر القادم مما يسمى بتنظيم قاعدة المغرب، لكنه أكد لا يجب أيضا أن نتجاهل هذا الخطر''. و حول الاجتماع الثاني لمجموعة الاتصال الثنائية الجزائرية-البريطانية في مجال مكافحة الإرهاب الذي عقد يومي الاثنين و الثلاثاء بلندن أوضح بارة أن الهدف من هذه اللقاءات هو ''هيكلة الحوار و بعث تشاورنا حول كل المسائل المتعلقة بمكافحة الإرهاب العابر للبلدان''. وأضاف أنها تمكن أيضا من ''التشاور و تبادل التحاليل بطريقة دورية حول أحسن الوسائل لمضاعفة جهودنا ضد هذا التهديد الشامل'' .